السنعوسي: استفدت من المخضرمين والشباب في تجربتي الأدبية

نشر في 03-05-2013 | 00:01
آخر تحديث 03-05-2013 | 00:01
«المجلس الوطني» احتفى بحصوله على جائزة «بوكر» العربية
التأم شمل محبّي الروائي سعود السنعوسي في حفل التكريم الذي نظمه المجلس الوطني للثقافة الفنون والآداب، معبرين عن فخرهم بحصوله على جائزة «بوكر» العالمية للرواية العربية.

شدد الروائي سعود السنعوسي المتوج بجائزة «بوكر» العربية، على دور الأدباء المخضرمين والشباب في تقويم تجربته الأدبية القصيرة، معتبراً أن إخفاقات البعض دفعه إلى تلمس طريق النجاح وتجاوز العقبات، مبيناً أنه يشعر بالعبء الكبير الذي على عاتقه بسبب حب وحفاوة أهل الكويت.

جاء ذلك خلال حفل التكريم بمناسبة فوز الروائي سعود السنعوسي بجائزة بوكر للرواية العربية الذي نظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، في المكتبة الوطنية، وحضره عدد من الكتاب والأدباء.

وبهذه المناسبة، أكد الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المهندس علي اليوحه ضرورة دعم الحراك الثقافي والمواهب الشابة في مختلف المجالات الإبداعية، مثمناً دور الجهات الداعمة للروائي سعود السنعوسي داخل الكويت وخارجها، مضيفا: «أهنئ السنعوسي لحصوله على جائزة بوكر العالمية لاسيما أنه أول كويتي وأصغر روائي حقق نتائج إيجابية وحقق بصمة للحركة الثقافية في الكويت».

فضاء أوسع

وفي كلمة مقتضبة، قال المحتفى به سعود السنعوسي ان حصوله على الجائزة وتكريم المجلس له يعد تكريما للأدب والشباب الكويتيين وإثباتا للدور الكبير الذي يؤديه الشباب في نهضة البلدان مؤكدا قدرة الشباب الكويتيين على تحقيق الانجازات الأدبية، ومعتبراً مشاركته في «بوكر» أخرجته من المحلية إلى فضاء أوسع.

وثمن السنعوسي دور المجلس الوطنى للثقافة والفنون والآداب في تنظيم هذه الاحتفالية، مبيناً أنه تأثر بالجميع وبإبداع زملائه الشباب، بإخفاقاتهم وبنجاحاتهم، مستفيداً من هذه المراحل في تجنب الإخفاق وتلمس طريق النجاح.

ويعتبر السنعوسي نفسه أنه عود من حزمة المبدعين في الكويت ولا يتميز عنهم إلا بالمشاركة في جائزة «بوكر» وقد تكون مشاركة أي كاتب آخر ستحظى بالتكريم ذاته أو أكثر.

وأضاف: «اكتشفت أن الحب عبء وأتمنى أن أسعدكم، وأشكر كل من هنأنني بحصولي على الجائزة».

قراءة منهجية

وامتدح الأديب الكويتي إسماعيل فهد إسماعيل في شهادته، مضمون الرواية الفائزة «ساق البامبو»، معتبرا ان الكاتب السنعوسي حقق من خلالها ما عجز عن تحقيقه جيل الرواد لاسيما أن الكويت تحصد الجائزة للمرة الأولى، معتبراً هذا الانجاز فخرا وتكريما للكويت والأدب الكويتي وتكريما لكل كتاب القصص والروائيين والمبدعين الكويتيين.

وأضاف: «السنعوسي دأب على القراءة المنهجية ذات الطابع الشمولي، لذلك استفاد من قراءاته، لأنه نبتة مؤهلة للتميز والإبداع ولم يتأثر بأحد».

الأدباء الأوائل

بدورها، قالت الأديبة الكويتية ليلى العثمان ان الأشجار لا تنبت إلا في بيئة صحية لذلك هذا الشباب امتداد للأجيال السابقة، مبينة أن بذرة الأدب الأولى غرسها الجيل السابق الذي تجشم عناء التأسيس، مضيفة أن من الصعب القول ان الجيل السابق لم يفعل شيئاً.

مساحة واحدة

وبدوره، قال د. سليمان الشطي: «أعتقد أن هذا الفوز يجب أن ينظر إليه كبشرى كبرى للحركة الأدبية ونحن نعرف أن الشجرة عندما تطرح ثمرة فإن هذه الثمرة سبقتها عقود من الجهود وغيرها حتى طرحت، هذه الزهرة الجميلة نحن نحس بسعادة أكبر من غيرنا بها لأن أولا وضعت أعينا على التجربة الأدبية في الكويت، ونحن نشكو منذ زمن أن هناك مراكز وأطرافا وفي السنوات الأخيرة بدأ الشباب يقلصون هذه القوة أو هذه المسافة وينشرون الأدب خارج إطار الضيق أوالمحلي».

وتابع د. الشطي: «أبارك للسنعوسي أولا، وابارك للكويت ثانيا، وأبارك للأدب العربي ثالثا لأنه بدأ ينظر إليه كمساحة كبرى واسعة ممتدة ليس فيها أطراف ومراكز ولكنها عبارة عن مساحة واحدة».

هدف كويتي في كأس العالم

أعرب سليمان السنعوسي، والد سعود، عن امتنانه للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب لتكريم ابنه، مشيرا إلى أن «هذا الاستحقاق سيضاعف العبء على ابني خلال مشواره، فنحن ننتظر منه الكثير».

واستذكر سليمان لحظة إعلان فوز سعود في جائزة بوكر، واصفا تلك المشاعر الجميلة، التي أعقبت فترة توتر عاشتها أسرته بسبب المنافسة الكبيرة بين المتسابقين، بأنها «فرحة كبيرة لا توصف، وكأن سعود يلعب ضمن فريق منتخب الكويت في بطولة كأس العالم وأحرز هدفاً مهماً في هذه البطولة».

وأضاف: «ما حققه سعود ثمرة لجهده، فهو منذ الصغر مهتم بالقراءة، وسعى إلى تثقيف نفسه ذاتيا، وقد حقق ما يريد لنفسه وبلده الكويت، فديرتنا تستاهل أكثر».

back to top