على غير العادة في انتخابات مجالس الأمة السابقة التي عادة ما تشهد الفترة الصباحية، حضورا متواضعا يقتصر في غالبه على كبار السن والمتقاعدين، شهدت مراكز الاقتراع في الدائرة الخامسة التي تعتبر أكبر دائرة من حيث عدد الناخبين الذين يبلغ عددهم 122 ألفا و529 صوتا وهم يشكلون ما نسبته 28% من إجمالي الناخبين في الدوائر الخمس، في أول ساعتين ازدحاما شديدا في أغلب مراكز الاقتراع، لدرجة أن الناخب ينتظر في بعض اللجان مثل حرف (م) لما يقارب الساعتين للاقتراع، وكان الحضور ممزوجا بين كبار السن والشباب الذين على ما يبدو فضلوا التصويت المبكر للانصراف بعد ذلك للنوم!

Ad

وكان من الواضح أيضا المشاركة والحضور الكبير لأبناء قبيلة العوازم الذين غابوا في الانتخابات الماضية، كما كان واضحا حرص مرشحي بقية القبائل على تحضير ناخبيهم لتعزيز موقفهم والدفع بهم إلى مقاعد الدائرة، في حين كان واضحا الحضور المتواضع لأبناء قبيلة العجمان وإن كان حضورهم أفضل بكثير من انتخابات ديسمبر الماضي.

في المقابل كان المشهد في مراكز الاقتراع النسائية مختلفا عنه في الرجال في الدائرة حيث كان الحضور في الفترة الصباحية قليلا جدا وكانت أغلب اللجان النسائية خالية فكانت الناخبات تقترع دون أن تضطر الى الوقوف في طابور كما هي الحال في بعض اللجان في مركز الرجال.

وكان الحضور الحاشد في مراكز اقتراع الدائرة الخامسة اللافت في مراكز الفحيحيل والصباحية وصباح السالم والقرين والرقة حيث كانت هناك مشاركة كبيرة خلال الساعات الثلاث الأولى.

ومن جهته، أكد المستشار في اللجنة الأصلية في الفحيحيل محمد المبيلي أن الترتيبات والتجهيزات ليوم الاقتراع كانت مميزة كما قامت الدولة ممثلة بالجهات المشرفة والمنظمة للانتخابات بتوفير جميع الاحتياجات والمتطلبات التي يحتاجها المستشارون، لافتا إلى تعاون رجال الأمن الذين نظموا بشكل جيد عملية دخول وخروج الناخبين كما ساهم تعاون الناخبين والمرشحين ومندوبيهم في سير عملية الاقتراع بشكل جيد.