ما الذي دفعك إلى خوض تجربة التقديم في برنامج «كوك ستوديو»؟
تراودني هذه الخطوة منذ أكثر من عام، إلا أنني اعتذرت عن العروض التي تلقيتها لعدم رغبتي في المشاركة في لجنة تحكيم برنامج اكتشاف مواهب، بل حرصت على أن تكون تجربتي في التقديم مفيدة على المستوى الفني من ناحيتي الموسيقى والغناء، كونهما من صلب تخصصي واهتمامي، لذا عندما عرضت عليّ الشركة المنتجة برنامج «كوك ستوديو» تحمست له.ما أوجه هذه الاستفادة؟لم تكن الاستفادة من البرنامج أمام الكاميرا فحسب، إنما ضمت قائمة الضيوف في الحلقات فنانين من دول عربية وأجنبية، بعضهم التقيه للمرة الأولى. والأهم أن صداقة نشأت بيني وبين بعض الفنانين الأجانب والعرب، واتفقنا على التعاون سوياً في المستقبل القريب، وبعضهم أخذ رأيي في أعمال يحضّر لها.لماذا رفضت المشاركة في برامج اكتشاف المواهب؟لا أتخيّل نفسي جالساً على طاولة التحكيم بين مواهب شابة تسعى إلى الوصول إلى النجومية، وشعرت بأنني سأضيّع وقتي ولن يضيف إلي ذلك سوى تحقيق حضور على الشاشة، فيما تجربة «كوك ستوديو» سمحت لي بالتعرف إلى فنانين عرب وأجانب لم أتوقع أن ألتقي بهم.كيف تقيّم فكرة تقديم أغنية جديدة في نهاية الحلقة تدمج بين فنان عربي وفنان أجنبي؟ممتعة جداً، فنحن نجمع نقيضين ما يمنحنا فرصة للاستماع إلى نوعية جديدة من الموسيقى تتطلب مجهوداً لتظهر بأبهى صورة، بالإضافة إلى أن الاستماع إلى أغنية جديدة في نهاية الحلقة أمر غير مألوف لدى الجمهور، ما يشكل عامل جذب إضافياً له.هل عطلك البرنامج عن مشاريعك الفنية؟لا. استغرق التصوير شهرين تقريباً بمعدل ثلاثة أيام للحلقة، نظراً إلى تعدد أماكن التصوير، بالإضافة إلى الوقت الذي تتطلّبه الأغنية التي يقدمها الضيف مع الموسيقي هادي شرارة، وأعتقد أنني كسبت من هذه التجربة.يواجه فنانون مشاكل متعلقة بمن يشاركهم في تقديم هذه النوعية من البرامج، ماذا عنك؟تجربتي مع الإعلامية برونا كانت مثمرة، استفدت منها ومن خبرتها في التقديم وأصبحنا أصدقاء، وغالباً ما كنا ندردش في الكواليس باللغة الفرنسية، كوننا نجيدها، وننسى أننا نصوّر البرنامج.ما الأغنية التي ستقدّمها في آخر حلقة؟«زي ما تحب»، كلمات نصر محروس وألحان وليد سعد، سأكون ضيفاً فيها وأمثل بلدي المغرب، إذ لم تتم استضافة أي مطرب مغربي خلال الحلقات، كذلك ستتضمن الحلقة أفضل ما عرض في الحلقات السابقة.هل ستكرر التجربة في موسم جديد؟حتى الآن لم أحدد موقفي، رغم وجود مفاوضات جدية من الشركة المنتجة، لكني أرجأت الأمر حتى انتهي من ألبومي الجديد.ما آخر أخبار ألبومك الجديد؟أعمل عليه منذ ثلاثة أعوام تقريباً، لكني تأخرت في إنجازه لرغبتي في تقديم أغان مختلفة، فضلاً عن إعادة العمل عليه أكثر من مرة، ليكون بأحدث التقنيات.متى ستطلقه؟خلال النصف الثاني من العام الحالي، بعدما أستقر على الأغاني التي سيحتويها، وأتوقع أن أنتهي من ذلك قريباً.قدمت ثلاثة ألبومات بمعدل ألبوم كل عام ثم غبت ثلاثة أعوام، ما السبب؟في بداية مسيرتي الفنيّة كنت أعمل 24 ساعة في اليوم لإنجاز ألبوم كل عام وأثبت قدراتي أمام الجمهور، فضلا عن تكوين رصيد من الأغاني لتقديمه في الحفلات الغنائية وهو ما حدث بالفعل، لكن وفاة والدي (2010) وانشغالي بتقديم ألبوم مختلف يتمتع بجودة عالية في الصوت، أخرا طرحه أكثر من مرة.ماذا أضافت إليك جائزة أهم شخصية في المغرب التي نلتها العام الماضي؟ حملتني مسؤولية كبيرة دفعتني إلى إعادة ترتيب أوراقي.هل معنى ذلك أن تجربة ألبوم كل عام انتهت بلا رجعة؟لا يمكن تقديم ألبوم يتمتع بمستوى موسيقي راقٍ كل عام، بالإضافة إلى أنني أحتاج إلى التركيز على الأغاني، ما يستغرق مزيداً من الوقت ليشكل الألبوم إضافة إلي.ماذا عن الطموح نحو العالمية؟العالمية حلم لأي فنان عربي، فعندما أسافر إلى الخارج أتعرّف إلى آخر ما وصلت إليه تقنيات الصوت والموسيقى. مثلا عندما سافرت لاستلام جائزة «إم تي في» قررت إعادة تسجيل أغاني ألبومي، بعدما لاحظت أن تقنيات الصوت في المسرح الذي نظمت فيه حفلة توزيع الجائزة أفضل من التقنية الموجودة في ألبومي، ما أثار لدي عدم رضا عن مستوى الألبوم.هل كانت المشكلة في تقنيات صوتك؟لا، إنما في أصوات الآلات الموسيقية المرافقة، ما انعكس سلباً على مستوى الأغاني، وأعتقد أنني تداركت المشكلة. ماذا عن تجربة التمثيل؟قررت خوضها، لكن بعد طرح الألبوم الذي أكرس كل وقتي في الفترة الحالية للانتهاء منه، بعد ذلك سأبدأ العمل على تجربة سينمائية جديدة إنما لا أستطيع الكشف عنها في الوقت الحالي.
توابل - مزاج
عبدالفتاح الجريني: التمثيل خطوتي المقبلة
21-05-2013