أكد وكيل وزارة الداخلية الفريق غازي عبدالرحمن العمر اهمية هيبة رجل الشرطة مع تعامله الراقي مع المواطن والمقيم وتطبيق القانون مع عدم التعدي على حقوق الآخرين وحماية الذات الوظيفية من أي مساءلة أو التعرض لمواقف غير مأمونة العواقب.

Ad

وقال الفريق العمر خلال حضوره اليوم اعمال الندوة العلمية حول (حماية الذات الوظيفية لرجل الامن) التي نظمها معهد الدراسات الاستراتيجية الأمنية بكلية الأمن الوطني بالتعاون مع معهد القادة الامني للدراسات والتدريب الأهلي ان حماية الذات الوظيفية لرجل الامن تتطلب الشعور بالمسؤولية وحسن التصرف وأداء الواجبات بسعة صدر وهدوء تام ليتم اتخاذ القرار المناسب دون انفعالات ما يكون له الاثر الايجابي في أداء العمل.

ورحب الفريق العمر الذي رعى هذه الندوة بالنقد الذاتي البناء مؤكدا ضرورة مراجعة العمل والتعرف على نتائجه لتحديد الايجابيات وتفعيلها وكشف السلبيات والعمل على تجنبها وذلك لتحقيق النتائج المرجوة.

وطالب الحضور بإثراء الندوة من خلال النقاش وتبادل المعلومات العلمية والخبرات العملية والاستفادة القصوى من المحاضرين مشيرا بذلك الى اهمية الطرح الواضح

والصريح لوضع أسس وقواعد العمل الناجح.

من جهته قال رئيس اللجنة العلمية للندوة اللواء فهد الدوسري ان تحديد كلية الأمن الوطني عنوان هذه الندوة يرتبط بعلاقات رجل الأمن بعمله وحماية ذاته التي تشكل حاجة ماسة للانسان بعد حاجته الى الغذاء مشيرا الى أن عمل رجل الامن يشكل ضغوطا على حياته العملية والعائلية.

من جانبه شدد المقدم حسين دشتي على ضرورة اصدار قوانين جديدة تحمي رجل الشرطة من الاعتداءات التي يتعرض لها حتى يتمكن من أداء عمله مشيرا الى بعض الحالات الفردية التي لديها تخوف من اداء الواجب الوظيفي.

بدوره تحدث العقيد الدكتور احمد العتيبي عن حماية الذات الوظيفية للموظف العام في ظل قانون الخدمة المدنية الكويتي مبينا أن الوظائف العامة خدمة وطنية وأن هناك شروطا لاكتساب صفة الموظف العام حيث ان العلاقة بين الموظف العام والدولة علاقة عقدية وللدولة ان تغير هذا العقد حسب المصلحة العامة بشروط.

وتطرق العقيد العتيبي الى حقوق الموظف من رواتب وعلاوات واجازات والتعويض عن الإصابة أثناء العمل مشيرا بذلك الى أن هناك واجبات ايجابية وأخرى سلبية فضلا عن كيفية تنفيذ العقوبة وضرورة تناسبها مع المخالفة ومشددا على اهمية رعاية الوظيفة العامة وحفظ حق الدولة على الموظف العام.

على الصعيد نفسه تحدث المقدم الدكتور عبدالمجيد العنزي عن حماية الذات الوظيفية في قانون الجزاء الكويتي مستعرضا المواد القانونية التي توضح ذلك وعلاقة رجل الشرطة بهذا القانون.

واختتمت اعمال اليوم بورقة عمل عن جرائم وسائل التواصل الاجتماعي والسب والقذف أشار فيها اللواء الدوسري الى بعض الأعمال التي يجرمها القانون والتي

ترتكب عبر وسائل التواصل الاجتماعي والسب والقذف والتي قد تغيب عن الكثيرين وتعرضهم للمساءلة القانونية.

وتهدف الندوة الى اثراء العمل الامني بالبحوث والدراسات التي تخدم العملية التدريبية والتعليمية وتعريف رجل الامن بكيفية حماية ذاته الوظيفية في ظل التشريعات القانونية والعلاقات الشخصية وايجاد التصور الامثل لهذه الحماية اضافة الى تنمية مهارات الضباط في التفكير والابداع وتقديم اوراق العمل وتهيئتهم للمشاركة في المؤتمرات والفعاليات المختلفة ومن ثم استخلاص النتائج والمقترحات والتوصيات.

وتستمر الندوة على مدى ثلاثة ايام حيث تناقش في اليوم الثاني اوراق عمل عن الحماية للعلاقات الشخصية والاسرية والصداقة والعمل اضافة الى العلاقات بالمجتمع.

وفي اليوم الثالث ستكون هناك أوراق عمل حول الحماية المستمرة والمستدامة في الجانبين الديني والصحي اضافة الى كيفية الاستمتاع بالحياة ومكافأة الذات ومن ثم الخلاصة العامة ومقترحات وتوصيات الندوة.