دمشق تهاجم أنقرة وتضبط معدات إسرائيلية... و«القبعات الزرق» في مكان آمن

Ad

يستعد الائتلاف السوري الوطني المعارض للاجتماع في إسطنبول الثلاثاء المقبل لانتخاب رئيس حكومة مؤقتة، وذلك بعد إعلان الجامعة العربية منح الائتلاف "الممثل الشرعي والوحيد للشعب السوري" مقعد سورية في الجامعة حالما يشكل هيئة تنفيذية أو حكومة مؤقتة.

وقال المتحدث باسم الائتلاف وليد البني إن "مسألة تشكيل الحكومة واختيار رئيس لها هما إضافة إلى مواضيع أخرى على جدول أعمال الاجتماع".

وكان من المفروض تسمية رئيس للحكومة في الثاني من فبراير الماضي على أن يكلف إدارة الأراضي التي خرجت عن سيطرة نظام الرئيس بشار الأسد، إلا أن الاجتماع أُرجئ إثر ضغوط من الولايات المتحدة وروسيا.

في غضون ذلك، انتقد الرئيس السوري أمس سياسة الحكومة التركية "المصرة على دعم الإرهاب والتطرف"، خلال استقباله في دمشق وفداً من النواب الأتراك الذين ينتمون إلى حزب الشعب الجمهوري المعارض. واتهمت وزارة الخارجية السورية، في رسالة وجهتها إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن، تركيا بـ"تصدير الإرهاب والإرهابيين من تنظيم القاعدة" إليها، مطالبةً المنظمة الدولية بـ"إدانة الأعمال التي تقوم بها الحكومة التركية والدول الأخرى الداعمة والممولة للمجموعات الإرهابية المسلّحة المرتبطة بتنظيم القاعدة، وتحميلها مسؤولية ما يجري على الأرض السورية".

وأعلنت السلطات الموالية للأسد أنها كشفت منظومة تجسس إسرائيلية تراقب "موقعاً حساساً" قبالة ساحلها على البحر المتوسط. وعرض التلفزيون السوري صوراً لما قال إنها كاميرا وست بطاريات كبيرة ومعدات إرسال، إضافة إلى صخور زائفة استخدمت لإخفاء المعدات. وقال التلفزيون الرسمي إن الكاميرا كانت تبث الصور بشكل فوري، وكانت تستخدم لخدمة كل من إسرائيل و"الجماعات الإرهابية المسلحة".

إلى ذلك، أكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن أن مقاتلي المعارضة الذين ينتمون إلى "لواء شهداء اليرموك"، والذين يحتجزون 21 من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (القبعات الزرق) قرب هضبة الجولان في جنوب سورية يقولون إنهم لن يلحقوا بهم أي أذى، لكنهم يصرون على ضرورة انسحاب القوات الموالية للأسد من المنطقة قبل الإفراج عنهم.

ونشر المرصد لقطات من تسجيل مصور تظهر ستة فلبينيين من أفراد قوة حفظ السلام التي احتُجزت. ويظهر في الفيديو رجل يعرف نفسه على أنه ضابط برتبة كابتن في القوة الفلبينية ويقول إنه ورجاله في "مكان آمن"، وإنهم توقفوا في قرية الجملة بسبب القنابل وقذائف المدفعية في المنطقة.

في سياق آخر، أرسل العراق أخيراً تعزيزات عسكرية إلى الحدود السورية، وبدأ باعتماد مراقبة جوية لطول الحدود إثر الحوادث الأخيرة، بحسب ما أفاد المتحدث باسم وزارة الدفاع الفريق الركن محمد العسكري، الذي أكد لـ"فرانس برس" أن منفذ ربيعة المقابل لمنفذ اليعربية السوري "مغلق الآن بسبب الأحداث التي وقعت قبل أيام".

(دمشق، أنقرة ــ أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)