كوبلر يلتقي السيستاني: الحوار هو الحل
«الكردستاني» يدعو الحكومة إلى الاستجابة لمطالب المتظاهرين
دعا ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق مارتن كوبلر، أمس، جميع الأطراف إلى الحوار لحل الأزمة الراهنة.وقال كوبلر خلال مؤتمر صحافي عقده في محافظة النجف، عقب لقائه المرجع الديني الأعلى علي السيستاني: "أبلغت المرجع السيستاني قلق الأمم المتحدة المتزايد نتيجة عدم الوصول إلى إيجاد حل للأزمة التي يمر بها العراق حالياً"، داعياً الجميع إلى "الجلوس والحوار، لأن هنالك مطالب على الطاولة يجب مناقشتها".
وأعتبر كوبلر أن "المشكلة القائمة الآن هي مشكلة داخلية، وعلى العراقيين جميعاً حلها في ما بينهم"، مطالباً الحكومة العراقية بـ"التحلي بأقصى درجات ضبط النفس".وأضاف: "نقلت أفكارنا إلى المرجع السيستاني التي تطابقت مع أفكاره المتمثلة بأن العراق يجب ألا يتعرض لهذه المخاطر، ويجب على الجميع الابتعاد عن الطائفية"، مؤكداً أنه "لا مانع من التظاهر، ومن المهم أن المتظاهرين يبقون ضمن القانون ويحافظون على سلمية تظاهراتهم، وليس مقبولاً استخدامهم لغة تزعج الآخرين وتأزم الأمر". في السياق، قال عضو التحالف الكردستاني شوان محمد طه، أمس، إن "خروج تظاهرات مناوئة للحكومة والدفع بجماهير الأخيرة للتظاهر سيربك وضع الشارع العراقي والوضع الأمني، لأن كل طرف يستخدم صوت الجماهير في الرد على الطرف الآخر".ودعا طه الحكومة العراقية إلى "الاستجابة لمطالب المتظاهرين بدلا من توجيه مؤيديها إلى التظاهر ضد طلبات متظاهري الطرف الآخر".في غضون ذلك، قال رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني في بيان عقب استقباله ممثلي دول عربية وإسلامية وأجنبية في الإقليم، أمس، إنه "تم بحث آخر المستجدات والأوضاع السياسية في العراق والمنطقة"، موضحا أنه "وفقاً لتجارب الحكم ينبغي أن يكون الحكم في العراق بالشراكة ووفقا للدستور".(بغداد ـ يو بي آي، د ب أ)