اتحاد الجمعيات: القرار سيادي لمجالس إداراتها
في خطوة تضامنية مع الشعب السوري ضد الدعم الإيراني لنظام بشار الأسد، أطلقت سبع جمعيات تعاونية شرارة حملة لمقاطعة البضائع والمنتجات الإيرانية، وسط توقعات باتساع دائرة الحملة لتكون مقدمة لخطوات أخرى تتجاوز السلع، حسب مسؤولي بعض الجمعيات، لتشمل الاستغناء عن الرعايا الإيرانيين في الجمعيات.وتعليقاً على هذه الخطوة، قال رئيس اتحاد الجمعيات التعاونية الاستهلاكية عبدالعزيز السمحان إن مجلس إدارة أي جمعية هو "سيد قراره" وفق ما يراه مناسباً، مبيناً أن "الاتحاد يقف على الحياد في هذا الأمر، بوصفه شأناً خاصاً بمجالس إدارات التعاونيات".وأضاف السمحان، في تصريح أمس، إلى أن "الاتحاد" ليس له سلطة على أي جمعية ببيع منتج أو سلعة معينة أو رفعها من أرفف العرض مادامت موافقة للضوابط والاشتراطات التي وضعتها وزارات الصحة والتجارة والبلدية، ولا تسبب ضرراً على صحة المستهلكين".بدوره، دعا رئيس مجلس إدارة جمعية بيان التعاونية ياسر الكندري زملاءه مسؤولي الجمعيات إلى تنظيم حملة شاملة في باقي التعاونيات والأسواق لمقاطعة البضائع الإيرانية، مؤكداً أن هدف هذه الحملة جعل القيادة الإيرانية تعيد النظر في مواقفها الداعمة والمساندة والمشاركة للنظام السوري في قتل شعبه منذ أكثر من عامين.وصرح الكندري بأن الخطوة التصعيدية المقبلة تتمثل في الاستغناء عن العمالة الإيرانية الموجودة في الجمعيات وإلغاء إقاماتها، مضيفاً أن "إيران تجاهر بدعمها العسكري عبر ذراعها حزب الله اللبناني بعدما كانت تدعي عدم تدخلها في السابق، بينما أسلحتها تفتك بالمواطنين السوريين وتسهم في إذاقتهم أسوأ أنواع العذاب اليومي على أيدي نظام فاق النازية بجرائمه اليومية".وأشار إلى أن "كل فلس يُدفع ثمناً للبضائع الإيرانية يتحول إلى رصاصة في صدر إخواننا السوريين المظلومين، الذين انتفضوا لكرامتهم ولانتزاع حقوقهم فقابلهم هذا النظام بالقصف بالطائرات والصواريخ والبراميل المتفجرة، وتهديم البيوت فوق رؤوس أصحابها وتشريدهم وجعلهم لاجئين في الأقطار المجاورة".وأوضح أن "أبناء سورية يبذلون الدماء بسخاء، ولا يبالون بما أصابهم في سبيل التخلص من الظلم، ما يتطلب منا- نحن المسلمين- أن نعاونهم بكل ما نستطيع من قوة"، مؤكداً أن "مقاطعة البضائع الإيرانية تعد إحدى وسائل مساعدة هذا الشعب، وتقليص المساعدات الممنوحة من إيران للنظام الذي يقتله"، مشيراً إلى أن "الامتناع عن شراء البضائع الإيرانية هو رد سلمي وحضاري على سلوك إيران ومساهمتها في قتل السوريين".وناشد الكندري الشعب الكويتي وجميع المقيمين تبني هذه الحملة ومساندتها وعدم شراء أي بضائع إيرانية، "فالشعب السوري يستصرخ فيكم الضمير الإنساني، بعيداً عن أي انتماء طائفي، لنجدتهم وإغاثتهم".وفي تصريح لـ"الجريدة"، أكد الكندري أن عدد الجمعيات المشاركة في الحملة حتى الآن بلغ 7 تعاونيات، ذكر منها "بيان، والرقة، وخيطان، والعارضية، وصباح الناصر، وهدية"، لافتاً إلى أن الأعداد قابلة للزيادة خلال الأيام القليلة المقبلة.
آخر الأخبار
7 تعاونيات تقاطع منتجات إيران
12-06-2013