«الخارجية»: الحملات الأمنية لا تستهدف جنسيات بل مخالفين
الرومي: ننتظر الرد الإيراني لانعقاد اللجنة المشتركة وبحث القضايا العالقة
تحولت مناسبة الاحتفال بالعيد الوطني الفلبيني إلى منتدى سياسي أطلق خلاله بعض المسؤولين الدبلوماسيين سلسلة من المواقف المتعلقة بالتطورات القائمة على الصعد المختلفة.
تحولت مناسبة الاحتفال بالعيد الوطني الفلبيني إلى منتدى سياسي أطلق خلاله بعض المسؤولين الدبلوماسيين سلسلة من المواقف المتعلقة بالتطورات القائمة على الصعد المختلفة.
نفى وكيل وزارة الخارجية بالإنابة ومدير ادارة آسيا محمد المجرن الرومي أن تكون الاجراءات الامنية وحملات المداهمة والإبعاد موجهة ضد جنسية معينة من الجنسيات، لاسيما الآسيوية، مجددا تأكيد المسؤولين انها ضد المخالفين للقوانين واجبة التطبيق، وانه لا بد من التشدد في هذا المجال وابعاد المخالفين سواء كان العدد كبيرا أم صغيرا.وقال الرومي في تصريح صحافي خلال مشاركته في احتفال السفارة الفلبينية بالعيد الوطني لبلادها «في السابق كان هناك نوع من التسامح مع الكثير من الجاليات المخالفة للقانون كما هو الحال بالنسبة للكويتيين، ولكن اليوم هناك نوع من الحزم. علما أن القيام بحملات مداهمة للمخالفين يحصل في كل دول العالم».
وعن ورود معلومات بشأن زيارة سيقوم بها وزير الشؤون الهندية للبلاد بهذا الخصوص، قال الرومي: «ليس لدي علم بالزيارة، وإن كان يريد التباحث في هذه القضية فليس بيدنا شيء، لأن القانون يجب أن يأخذ مجراه، وهو يتفهم تطبيق القانون سواء في الكويت أو في بلاده».وفيما يتعلق بمستجدات تحديد المناصب القيادية لمنتدى الحوار الآسيوي قال: «لقد تحدثنا وناقشنا التايلنديين حول هذا الموضوع واتفقنا ان يكون الامين العام تايلنديا ولا بد أن يكون مساعده كويتيا».العلاقات مع إيرانوفي ملف اجتماعات اللجنة الإيرانية - الكويتية المشتركة، أكد الرومي أن «الكويت مستعدة لعقد اللجنة متى تم الاتفاق على نقاط البحث كالجرف القاري وكثير من المواضيع»، لافتا أن «اللجنة لاتزال موجودة على أرض الواقع، وأنهم ينتظرون رد الجانب الإيراني لتحديد موعد عقدها».واشار الرومي الى أن «المفاعل النووي يؤثر علينا ويسبب قلقا بالنسبة الى كل دول المنطقة التي يكفيها حروبا كان ضحاياها الكثير، وهي منطقة بحاجة لاستقرار، واذا كان للاستخدام السلمي فهو حق للدول شرط أن يكون خاضعا لمراقبة الوكالة الدولية». أما بخصوص مقاطعة بعض الجمعيات التعاونية للمنتجات الإيرانية قال الرومي: «الجمعيات التعاونية هي جمعيات خاصة ولديها مجالس إدارة، وهناك جمعية عمومية هي التي تقرر ماذا تستورد، وهذا ليس له علاقة بالشأن الرسمي».وبالعودة الي أجواء المناسبة، هنأ الرومي حكومة وشعب الفلبين بأعيادهم الوطنية، لافتا إلى أن الجالية الفلبينية في الكويت تعتبر من الجاليات النشيطة والفعالة، والتي تؤدي أعمالها بكل يسر، مشيدا في الوقت نفسه بالعلاقات التاريخية التي تجمع البلدين.جالية متميزةمن جهته أكد القائم بالأعمال الفلبيني راوول داتا ان العلاقات مع الكويت متميزة وتسير بخطى ثابتة، منوها بالزيارة التي قام بها سمو الامير الي مانيلا وما حققته من انجازات، موضحا انها في «نمو مستمر وأن تفضيل بعض المكاتب الفلبينيين للعمل في الكويت سببه ما يتمتع به مواطنونا من سمعة طيبة. فجاليتنا متميزة وتعمل في العديد من المجالات ولا توجد مشاكل كبيرة لها حيث يبلغ عددها 180 ألف عامل تنتشر في شتي مجالات الطب والهندسة ووظائف اخرى، فضلا عن العمال والخدم، والجالية ملتزمة بالقوانين وفق احصائيات الوزارة». . وأكد داتا أن السلطات الكويتية ألقت القبض على عدد من الفلبينيين المخالفين الذين لا يمتلكون اقامات وفق القانون الكويتي، وانه لابد من تصحيح اوضاعهم ومغادرتهم البلاد، مضيفا ان «السفارة على اتصال مع المسؤولين الكويتيين عبر وزارة الخارجية لتسجيل بعض النقاط الخاصة بالمبعدين والمتعلقة بإمكانية إيقاف هذه الحملات المفاجئة مع ابلاغنا بوضعية المبعدين وضمان حقوقهم المادية او إعفاء بعضهم من هذه الإجراءات بسبب عدم معرفتهم بقوانين الدولة».وعن تعيين سفير فلبيني جديد بالكويت قال «ليس بعد، وسيتم ذلك مع نهاية هذا العام».وبشأن عدد التأشيرات المستخرجة يوميا أكد «نصدر 40 تأشيرة يومية، وهناك كويتيون يذهبون الى الفلبين، وهذا الأمر لا يتطلب الكثير من الوقت، وقد يستغرق عدة ساعات أو يوما واحدا وينطبق على جميع الجنسيات».