واشنطن وباريس ملتزمتان بـ «الضربة العقابية»

نشر في 31-08-2013 | 00:09
آخر تحديث 31-08-2013 | 00:09
No Image Caption
• القصف سيضرب معنويات جيش الأسد ويفقده اندفاعته
• انكفاء لندن ينسحب على برلين ويعطي زخماً لحلفاء دمشق
رغم إعلان بريطانيا عدم مشاركتها في الضربة العسكرية "العقابية" المتوقعة على نظام الرئيس بشار الأسد، جددت الولايات المتحدة وفرنسا أمس استعدادهما للمضي قدماً في مخططات الرد على "المجزرة الكيماوية" التي ارتكبتها القوات السورية في منطقة الغوطة قرب دمشق.

وقالت مصادر مطلعة إن الضربة ستكون قصيرة الوقت، لكنها عميقة الأثر على معنويات الجيش السوري وستفقده الاندفاعة التي بدأها قبل ثلاثة أشهر.

وأعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس أن "واشنطن لديها أدلة دامغة وأنها على درجة عالية من الثقة بأن الأسد استخدم الكيماوي في الهجوم على الغوطة"، مشيراً إلى أن مفتشي الأمم المتحدة لا يمكنهم إبلاغ الولايات المتحدة بأي شيء لا تعرفه بالفعل بشأن هجوم الغوطة، كما أنهم ليسوا المسؤولين عن تحديد الطرف الذي استخدم هذا السلاح.

وإذ أكد كيري أن واشنطن ستتحرك بناء على جدولها الزمني الخاص وبناء على قناعتها، لفت إلى أن أي شيء تفعله واشنطن بخصوص سورية "لن يكون بلا نهاية".

وفي تأكيد أن الضربة باتت محسومة، قال كيري إن العملية العسكرية ستكون محددة الهدف، ولن تشارك فيها قوات على الأرض، مضيفاً أن بلاده تعول على حلفائها وهم فرنسا والجامعة العربية وأستراليا، معتبراً أن "هذا التدخل العسكري سيكون بمنزلة رسالة إلى إيران وحزب الله اللبناني، حليفي النظام السوري".

وبينما عبرت دول عدة، بينها ألمانيا عن رفضها المشاركة في العملية مستغلةً "الانكفاء البريطاني"، كثف حلفاء الأسد الدوليون محاولاتهم لعرقلة الهجوم أو محاولة تأجيله، وذلك من بوابة التقرير الذي سيرفعه فريق التفتيش الدولي برئاسة آكي سيلستروم، وضرورة استكماله قبل عرضه على مجلس الأمن، رغم أنه من المؤكد أن موسكو ستعارض مجدداً استخدام القوة أياً كانت نتائج التقرير.

وبدأ المفتشون الدوليون أمس مغادرة الأراضي السورية متوجهين إلى مطار بيروت، ومن ثم إلى نيويورك، حيث سيرفعون تقريراً شفهياً إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.

ويبدو أن النظام السوري التقط هذه الأجواء، إذ أعلن وزير الخارجية وليد المعلم أمس رفض بلاده أي تقرير جزئي يصدر عن الأمانة العامة للأمم المتحدة "قبل إنجاز البعثة الأممية للتحقيق في استخدام أسلحة كيماوية مهامها والوقوف على نتائج التحاليل المخبرية للعينات التي جرى جمعها والتحقيق في المواقع التي تعرَّض فيها الجنود السوريون للغازات السامة"، على حد قوله، وهو موقف مشابه لما طالبت به الصين بعدم الضغط على مجلس الأمن للسماح بتحرك عسكري في سورية حتى يكمل المفتشون تحقيقهم في استخدام أسلحة كيماوية.

ولكن هذا التشويش في المشهد الدولي قابلته معلومات وتسريبات على هامش اجتماع الرئيس الأميركي باراك أوباما بفريق الأمن القومي في إدارته أمس لبحث الشأن السوري، أكدت أن الضربة ستتم قبل الأربعاء المقبل موعد مغادرة أوباما لحضور قمة العشرين في موسكو، وبعد السبت موعد وصول المفتشين الدوليين إلى نيويورك.

(دمشق، واشنطن، موسكو، بكين، باريس ـــ أ ف ب،

رويترز، د ب أ، يو بي آي)

back to top