الأغلبية: عازمون على تدويل قضايانا... ومجلس الصوت الواحد وتعسف الحكومة سيدمران البلد

نشر في 23-01-2013
آخر تحديث 23-01-2013 | 00:01
No Image Caption
السعدون: لن نكتفي باستنكار الاعتقالات وسنلاحق المعتدين قانونياً
 أكد اعضاء كتلة الاغلبية في المجلس المبطل عزمهم تدويل قضيتهم وخاصة في ما يتعلق بكبت الحريات واعتقال المواطنين وعدم ايمان الحكومة بحرية الرأي، فضلا عن عدم سماحها بالتضرر من ممارسات الداخلية والتقاضي وحفظ القضايا في النيابة، مشيرين الى ان سلطة الحكومة تحاول منع ممثلي الأغلبية من الظهور في وسائل الاعلام ولن نسمح لها بذلك.

وكشفت كتلة الاغلبية ان الوضع الذي تمر به البلاد خطير وان مجلس الصوت الواحد وممارسات الحكومة التعسفية ضد الشعب الكويتي وممثلي كتلة الاغلبية ستدمر البلاد اذا لم يوضع لها حد وضرورة العودة الى الامة التي تعتبر مصدر السلطات.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته الكتله في ديوان النائب السابق احمد السعدون بمناسبة عزم الاغلبية تدويل قضاياهم.

 وقال السعدون ان الحراك السياسي للاغلبية سيشهد خطوات تصعيد جديدة في الأيام المقبلة، مشيرا الى ان البلاد تمر بمنحى خطير، مضيفا: أقول لمن استغرب تدويل القضية إنها مدولة منذ البداية، لأنها تتعلق بحقوق الإنسان والحريات، مؤكدا أن الأمر لن يتوقف على استنكار الاعتقالات والاعتداء على الشباب، بل ستكون هناك ملاحقة قانونية لمن يقوم بمثل هذه الإجراءات.

وتابع إن الفريق القانوني لدينا هو المكلف بمتابعة جميع القضايا، ولن نكتفي بالاعتراض على الاجراءات من قبل الاجهزة القانونية التي تعتدي على الدستور الكويتي، مهما كان المسؤول الذي أصدر هذه الأوامر.

طفح الكيل

من جهته، قال النائب السابق مبارك الوعلان "نحن لم نلجأ إلى هذا الحق في مخاطبة جميع المنظمات المعنية بحقوق الانسان إلا بعدما طفح الكيل، بعدما ضُرب نواب مجلس الأمة وحفظت الدعاوى التي رُفعت، كما ضُرب الناس واساتذة الجامعة وعندما لجأنا الى القانون رأينا من أغلق الأبواب في وجوهنا".

وأضاف: "كنا متمسكين بالقانون والدستور خلال السنوات الماضية ومازلنا ولكن اليوم نرى الاعتداء على الدستور وجميع المؤسسات الدستورية، ونحن لسنا أول من لجأ الى المنظمات الدولية، بل ان ابن الاسرة طلال الفهد هو أول من لجأ إلى المنظمات الدولية، وكذلك الأخ النائب السابق مرزوق الغانم".

وقال طنحن أمام منحى خطير عندما استخدمت الاجهزة الأمنية لضرب الناس، وهناك من يرى أن الكويت تعيش بمنأى عن العالم، وكأن متخذ القرار يرى أن الكويت تعيش في غابة بعدما منعوا كثيرا من وسائل الإعلام وتناسوا أن العالم اليوم أصبح قرية صغيرة بفضل التكنولوجيا الحديثة".

وأكد انه "لم نكن نتمنى أن نلجأ إلى هذه المنظمات ولكن نحن أمام بطش من قبل الداخلية، وهناك تهميش للقانون والدستور، وتم الاعتداء علينا خلال المسيرات التي كفلها لنا الدستور نرى إهداراً لكرامات الناس والضرب بالمطّاعات والرصاص المطاطي، واليوم تم استدعاء الناس إلى الاجهزة الأمنية من أجل التحقيق حول ما تمت كتابته في تويتر".

تشريعات غريبة

وقال النائب السابق عبدالرحمن العنجري ان "الوضع السياسي اليوم خطير، ونحن الآن امام واقع غريب وعجيب ونرى تشريعات غريبة من المجلس الساقط شعبيا وسياسيا ونقول لهم (هذه بضاعتكم رُدت إليكم)".

واعتبر العنجري "القضاء ملاذ المظلومين، وعندما تم الاعتداء على ديوان الحربش وضرب المواطنين بالمطاعات أرادوا أن يذهبوا إلى المخافر لتقديم بلاغات وبعد صعوبات وتردد حررت هذه البلاغات"، مشيرا الى انه "عندما تتم إحالة النائب السابق مسلم البراك إلى النيابة بسبب تصريحات سياسية ضد ملك الأردن في الوقت نجد أن نائباً آخر سابقا وحاليا يدعو من خلال التلفزيون إلى اسقاط أنظمة، ويتركونه في حين يحيلون البراك".

وفي ما يتعلق بقضية التدويل اكد العنجري "كأن جمعيات حقوق الانسان في العالم ومنظمة العفو الدولية وحقوق الانسان تعيش في غابات بعيدة عن العالم، وكأنه ليست هناك وكالات انباء وسفارات"، لافتا إلى أن مراسلي الصحف الكبرى في العالم قدموا الى الكويت.

وبين أن هناك نوابا في بعض البرلمانات الأوروبية راسلوا بعض النخب في الكويت من نواب أو اساتذة في العالم، ونحن اجبنا عن تساؤلاتهم، مؤكدا أن التدويل حق انساني وسياسي لا يمكن أن يسلب.

خيانة الوطن

وعلى الصعيد قال عادل الدمخي إن "مسألة التدويل يجب أن تعرف بوضوح حتى لا تكون هناك محاولة لتشويه وتخوين الحراك، واستخدام الفتوى الشرعية ضد الحراك في غير مكانه، وكأن التدويل خيانة ضد الوطن، وهذا العمل عيب في استخدام الفتاوى في اجراءات سياسية".

وقال ان هذه التقارير تصل إلى جميع المنظمات الدولية والسفارات، والامر الآخر أن العالم أصبح قرية صغيرة، والإعلام في العالم لا يحتاج إلى أن ننقل له ما يحدث في الكويت، فهناك من المراسلين والصحافيين الذين ينقلون ما يحدث أولا بأول.

وأضاف انه بالنسبة الى الاعتراض السياسي فإن السفراء وأعضاء البرلمانات في العالم يراقبون، ولا تستطيع الحكومة أن تمنع النخب من مراسلة تلك المنظمات خاصة في ظل الظلم الذي يتعرض له أفراد من الشعب، بعدما أصبح هناك سجناء للرأي.

لقاء دوري

وقال النائب السابق خالد السلطان ان "هذا اللقاء سيكون بشكل دوري مع وسائل الإعلام حتى يصل صوتنا إلى الشعب الكويتي، خاصة مع الحصار الذي تفرضه الحكومة على كثير من وسائل الإعلام".

وأضاف: "بدأوا يستخدمون الفتاوى المعلبة ضد الحراك، واليوم نرى تضليلا ضد مواقف وأعمال المعارضة الإعلامية وفرض الحظر الإعلامي عليه"، معتبرا أن استمرار هذا الوضع سيقود الكويت إلى الدمار، مجددا تأكيده ان البعض يعادي الديمقراطية ويسعى الى تشويه المعارضة.

back to top