كشفت محكمة التمييز عن الاسباب التي دعتها الى الحكم بإعدام المتهمين الأول والثاني في جريمة تعذيب وقتل المواطن محمد الميموني بدلا من حكم الحبس المؤبد الصادر عليهما من محكمتي اول درجة والاستئناف بأن الأفعال التي ارتكبها المتهمان، وهما ضابطان في المباحث هي من اخطر الجرائم انتهاكا لحقوق الانسان المدنية وحق المجني عليه بالحياة والتي تمس امنه وسلامته وحياته.

Ad

واضافت المحكمة في اسبابها التي تكشفها «الجريدة « ان الافعال التي قام بها المتهمان اتسمت بالمعاملة الإنسانية المهينة التي تتنافى مع كل القيم الانسانية والحضارية والدينية وما يجب ان يتحلى به الانسان السوي، وبلغت من الفحش أرذله ومن القسوة اشدها ومن البشاعة مدى بعيدا بما ينم عن تأصل الإجرام في نفسيهما اذ لم يكن اي منهما مضطرا الى ارتكاب مثل تلك الأفعال الإجرامية الفاسدة والمشينة، وكان بإمكانهما منع حصولها ووقفها إلا أنهما تماديا بفعلهما حتى أزهقت روح المجني عليه.

وقالت المحكمة إنها لا تحل معهما معاملة الرأفة التي عاملتهما بها محكمة أول درجة و»الاستئناف»، مضيفة انها ترى إجابة النيابة العامة الى طلبها بتغليظ العقوبة وانزال أشدها بهما تطهيرا للمجتمع منهما ومن أوزارهما وزجرا وتذكيرا وعبرة لأمثالهما من ذوي النفوس المريضة ومن ثم تقضي بإنزال عقوبة الإعدام بهما.