فقد العالم العربي الروائي المصري ابراهيم أصلان عن 77 عاماً، إثر إصابته بأزمة صحية، وهو أحد أبرز الرموز الثقافية في العالم العربي، وصاحب رواية «مالك الحزين». كذلك رحل مواطنه محمد البساطي عن 65 عاماً بعد صراع مع سرطان في الكبد، ويعتبر البساطي أحد أهم روائيي وقصاصي جيل الستينيات في العالم العربي عموماً ومصر خصوصاً، وهو صاحب رواية «الجوع».

Ad

في المكسيك رحل الروائي كارلوس فوينتيس الحائز جائزة «سيرفنتيس» عن 83 عاماً. وكان الكاتب المخضرم يتمتع بحيوية الشباب في إقباله الدؤوب على العمل في السياسة والأدب والحياة الاجتماعية، وغالباً ما كان يقوم بمشروع أدبي رديف أو معلق، فقد أنهى قبل وفاته روايته «فيديريكو في شرفته»، في حين كان يعد كتابه «رقصة الذكرى المئوية» الذي يتناول السنوات العشر التي عاشها في المكسيك. وعُرف عن فوينتس إحساسه بثقل الوقت وأهميته، فكان يقول: «كل شيء قد تغير بشكل كبير وسريع لدرجة أننا نعجز عن تسمية هذه الفترة التي نعيشها».

في الولايات المتحدة الأميركية، رحل غور فيدال عن 86 عاماً نتيجة مضاعفات في الالتهاب الرئوي الذي كان مصاباً به. تمتد حياة فيدال الأدبية على أكثر من 60 عاماً، وقال ذات مرة إنه يأمل بأن يتذكره الآخرون بوصفه «المرء الذي كتب أحسن الجمل في زمنه». وكان معروفاً بدماثته وطرافته، كما تتبدى في قوله «كلما ينجح صديق أموت قليلاً». وكان فيدال أديباً متنوع المواهب والاهتمامات ويكاد يكون آخر الكتاب المعروفين الذي قاتلوا في الحرب العالمية الثانية.

رحل في أميركا أيضاً راي برادبوري عن 91 عاماً، وهو رائد الخيال العلمي ومؤلف «فهرنهايت 451» عام 1953 و{يوميات في المريخ». وفي البرتغال، رحل الكاتب أنطونيو تابوكي (68 عاماً)، مؤلف «ليل هندي» و{بيريرا يزعم». كان تابوكي يضع قدماً له في الشعر والأخرى في المسرح والقلب يخفق للرواية، أما الرأس فقد بقي قريباً من السحاب. كذلك غامر بكتابة الرواية البوليسية، وأصدر كثيراً من القصص القصيرة.‏

أسماء روائية كثيرة رحلت أيضاً، أبرزها الفرنسي لويس كاريت عن عمر يناهز 98 عاماً، وهو عرف تحت القلم باسم «فيليسيان مارسو». كذلك رحل البلجيكي لويس كاريت صاحب «خطيئة التعقيد» و{الجثة الرائعة»، والروائية الأميركية الشهيرة هيلين غورلي براون والروائية الصينية- البلجيكية هان سويين.

شعر

على صعيد الشعر، رحل في مصر الشاعر حلمي سالم عن 61 عاماً، تاركاً خلفه عشرات الدواوين والمؤلفات النقدية التي اشتركت في ما بينها في تمجيد المحبة والثورة والحياة. وفي لبنان، رحل الشاعر العامي يونس الابن، صاحب القصائد في تمجيد جمال بلاده. أما في فرنسا فرحل الشاعر جاك دوبان عن عمر يناهز الخامسة والثمانين، مخلفاً وراءه مجموعات شعرية حفرت عميقاً في الشعر الفرنسي بجدتها وثورتها ومجازفتها، ذلك بعد المدارس و{الرواد» أمثال بروتون وإيلور وآراغون وبونفوا وبياجان جوف وسان جون برس. وفي الولايات المتحدة الأميركية، توفي الشاعر جاك غيلبرت عن عمر ناهز 87 عاماً إثر إصابته بالتهاب رئوي. وفي العراق توفي الشاعر العراقي محمد علي الخفاجي إثر صراع طويل مع مرض الكلية، مخلفاً دواوين شعرية كثيرة.

الفكر

على الصعيد الفكري، فقدت الساحة اللبنانية غسان تويني الملقب بـ «عميد النهار» عن 86 عاماً. وهو السياسي والدبلوماسي والمفكر صاحب المؤلفات الكثيرة حول لبنان والصحافة وساحة البرج والقضايا السياسية والدبلوماسية والجمهورية اللبنانية.

رحل في فرنسا عن 98 عاماً روجيه غارودي، الكاتب الذي شكك بالمحرقة اليهودية، وكان متقلباً في توجهاته الفكرية بين المسيحية والشيوعية والإسلامية... وفي مصر رحل المفكر أنور عبد الملك عن 88 عاماً. أبرز كتبه التي نالت شهرة واسعة: «المجتمع المصري والجيش، دراسات في الثقافة الوطنية، الجيش والحركة الوطنية، الفكر العربي في معركة النهضة، نهضة مصر، ريح الشرق، مدخل إلى الفلسفة، تغيير العالم، الصين في عيون المصريين، المواطنة هي الحل».

في بلجيكا رحلت عن 84 عاماً فرانسواز كولين، وكانت تعد أحد أبرز الوجوه التاريخية للحركة النسوية. كانت شديدة الحماسة للقضايا النسوية، واسست في عام 1973 بالتعاون مع جاكلين أوبيناس أول مجلة نسوية باللغة الفرنسية باسم «لي كاييه دو غريف». تنوع نتاج كولين بين الكتابة المعاصرة والبحث الشعري والالتزام النسوي، ونشرت روايات ومقالات عدة.

كذلك غادرتنا خلال عام 2012 أسماء أدبية وثقافية كثيرة، أبرزها المسرحي المعروف أسامة العارف والمهندس المعماري عاصم سلام.