دان القضاء الأميركي أمس الأول، الجندي برادلي مانينيغ الذي سرب وثائق سرية لموقع «ويكيليكس»، بانتهاك قانون التجسس، ما يجعله يواجه عقوبة طويلة بالسجن، لكنه برأه من تهمة مساعدة العدو.

Ad

وبموجب الحكم الذي تلته القاضية دنيز ليند في قاعدة فورت ميد بشمال واشنطن، يواجه مانينغ حكما بالسجن أكثر من مئة عام بعد إدانته بعشرين من التهم الموجهة إليه وخصوصا انتهاك قانون التجسس العائد إلى عام 1917. وأقر مانينيغ بارتكاب عشرة من التهم العشرين.

وكان الجندي الشاب سيواجه عقوبة السجن مدى الحياة لو أدين بمساعدة العدو، أي تنظيم «القاعدة»، عبر تسريب 700 ألف وثيقة سرية لموقع ويكيليكس الذي نشرها.

ودين مانينغ بالتمرد على القانون العسكري والتزوير المعلوماتي عبر إدخال برنامج غير مسموح به إلى النظام المعلوماتي للجيش والالتفاف على أمن هذا النظام وتخزين معلومات سرية في شكل يتجاوز القانون.

وأثارت إدانة الجندي الأميركي تحذيرات ومخاوف بين جماعات حقوق الإنسان، مع حالة من الارتياح لبراءته من أخطر تهمة.

وعلق موقع «ويكيليكس» على صفحته على «تويتر» بالقول إن «هذا الحكم يظهر تطرفا خطيرا على صعيد الأمن القومي من جانب إدارة الرئيس باراك أوباما»، لافتا إلى «سابقة جديدة بالغة الخطورة على مستوى كشف معلومات للصحافة».

وقالت «منظمة العفو الدولية» إنه كان «تجاوزا خطيرا للقانون أن يتم توجيه الاتهام لمانينغ بمساعدة العدو» وانحراف عن مسؤولية الحكومة.

من جهة أخرى، نصح والد ادوارد سنودن أمس، في مقابلة تلفزيونية، ابنه بالبقاء في روسيا. حيث مازال هذا المستشار السابق للاستخبارات الأميركية عالقا في مطار موسكو وطلب اللجوء مؤقتاً إلى روسيا.

وقال لون سنودن في مقابلة مع قناة «روسيا 24»: «كل شيء على ما يرام هنا. نحن نحبك وسنلتقي من جديد قريبا. لكن قبل كل شيء أريد أن تبقى في أمان». وأضاف: «لو كنت في مكانه لشكرت فنزويلا والإكوادور وبوليفيا على عروضها، لكننا رأينا ماذا حدث مؤخرا مع طائرة الرئيس البوليفي».

وتابع: «اعتقد أن روسيا لديها النية والإمكانية لحماية ابني. لو كنت في مكانه لبقيت في روسيا».

(واشنطن، موسكو -

أ ف ب، د ب أ)