في ذكرى مرور عامين كاملين على احتجازهم، وجّهت الولايات المتحدة نداءً جديداً مساء أمس الأول، طالبت فيه إيران بالإفراج عن المرشحين الرئاسيين السابقين وزعيميّ المعارضة مهدي كروبي ومير حسين موسوي فضلاً عن زوجة الأخير الناشطة في مجال حقوق المرأة زهرة رهنفارد، الموضوعين تحت الإقامة الجبرية دون توجيه اتهامات رسمية لهم عن أي جرائم ارتكبوها ومن دون أن يتغير هذا الوضع حتى الآن.

Ad

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند في بيان صدر في وقت متأخر من ليل أمس الأول: "نضم صوتنا إلى صوت المجتمع الدولي في إدانة استمرار سجنهم ومضايقة أفراد أسرهم وفي الدعوة إلى إطلاق سراحهم فوراً كما ندعو المسؤولين الإيرانيين إلى إجراء انتخابات رئاسية نزيهة وشفافة في يونيو المقبل بما يتوافق مع المعايير المقبولة دولياً ويساهم في تعزيز الحقوق المكفولة بموجب القوانين الإيرانية الخاصة وبموجب الدستور ايضاً".

وأكدت نولاند: "إن الولايات المتحدة لاتزال تشعر بقلق بالغ حيال أحدث حملة من الخوف والترهيب قام بها النظام الإيراني لإخماد المعارضة والقضاء على حرية التعبير وحرمان الشعب الإيراني من حرياته في وقت فشل في تحميل منتهكي حقوق الإنسان المسؤولية عن أفعالهم". وأضافت: "نحن قلقون أيضاً من الحظر المستمر على الأحزاب السياسية وسجن الزعماء السياسيين في الفترة التي تسبق الانتخابات الرئاسية الإيرانية في يونيو"، مشيرةً إلى إن "المسؤولين الإيرانيين حاولوا الحد من النقاش السياسي المفتوح عبر اعتقال اكثر من 10 صحافيين كما حاول النظام إسكات العديد من النشطاء المدافعين عن حقوق الإنسان من خلال الاعتقال والترهيب".

على صعيد آخر، أعلن رئيس "منظمة تعبئة المستضعفين" العسكرية الإيرانية العميد محمد رضا نقدي، أن بلاده لا تأبه لوجود حاملات الطائرات الأميركية في مياه الخليج، وأن العقد الحالي سيشهد نهاية إسرائيل.

وقال رضا نقدي أمام عناصر قوات التعبئة بمحافظة بوشهر المشاركين في مناورة "إلى بيت المقدس"، أنه "في الوقت الحالي الذي نواجه فيه أعداء لدودين، يجب علينا تشكيل قوات دفاعية لمواجهتهم والصمود والدفاع". وأضاف: "إن عهد القوى المتغطرسة قد ولى وحاملات الطائرات الأميركية ليست لها أهمية بالنسبة لقوات التعبئة".

وفيما يتعلق بالعلاقة مع أميركا، قال نقدي: "نتفاوض معكم عندما تسحبون بوارجكم وقواتكم المعتدية وترحلون مع الصهاينة الغاصبين من الخليج".

(واشنطن، طهران ـ أ ف ب، رويترز)