تنامت أحلام الداعية السلفي حازم أبوإسماعيل بممارسة العمل السياسي كزعيم، ولم يهدأ مشروعه الزعامي منذ تم استبعاده من ماراثون انتخابات الرئاسة المصرية العام الماضي، فبعد أقل من ثلاثة أشهر على تأسيسه حزبا سلفيا باسم «الراية»، دخل في أزمة بسبب رفض رفقائه من رؤساء الأحزاب السلفية الأخرى الاندماج أو التحالف حزبيا معه.
وبينما أعلن حزب الأنصار السلفي، برئاسة جمال صابر (محبوس على ذمة قضية جنائية) اندماجه مع «الراية»، في أعقاب تأسيس الأخير، رفض حزب الشعب، المنبثق عن الجبهة السلفية دخوله في اندماج مماثل، بعد تمسك أبوإسماعيل بتزعم الأحزاب ذات المرجعية السلفية.المتحدث الرسمي للجبهة السلفية خالد سعيد أوضح أن سبب رفض «الشعب» جاء بعد إصرار قياداته على أن يكون هناك كيان معبر عن التيار السلفي بمواقفه الحقيقية، بعد أن اتخذ حزب النور، أول الأحزاب السلفية بعد ثورة يناير، طريقا لا يعبر عن رأي السلفيين، مبينا، في تصريحات لـ«الجريدة»، أن الجبهة تريد أن يتفرغ كل حزب للجهاد كل في مكانه، مشيرا إلى أنهم مستمرون في التحالف الانتخابي مع أبوإسماعيل. وكشف قيادي داخل الجبهة السلفية، رفض ذكر اسمه، عن الأسباب الحقيقية لرفض الاندماج مع «الراية»، قائلا لـ»الجريدة» إن «إصرار أبوإسماعيل على الزعامة هو سبب رفضنا، خاصة أنه رفض مشورة قيادات الجبهة في أحداث فاصلة مرت بها مصر الأيام الماضية، متمسكا برأيه، ما أغضب قيادات الجبهة منه، لذلك كان القرار برفض الاندماج».الأمر ذاته أكده القيادي بحزب الوطن السلفي راضي شرارة، مشيرا إلى أن تمسك أبوإسماعيل برأيه وقراراته، من أشد النقاط الخلافية بينه وبين أنصاره الذين يبغون الاندماج معه حزبيا، أو حتى المتحالفين معه انتخابيا، كما حدث في تحالف «الوطن الحر» الذي فتته تمسك أبوإسماعيل بالزعامة على أنصاره.
دوليات
«زعامة» أبو إسماعيل تمنع دخول السلفيين تحت «رايته»
03-04-2013