صفعة «إخوانية» على وجه امرأة تشعل الغضب... وإسلاميون يهددون بالنزول لحماية «المقار»

Ad

تفجرت موجة من الغضب الشعبي والحقوقي والصحافي في مصر أمس، في أعقاب اعتداء أعضاء في جماعة «الإخوان المسلمين»، على ناشطين وناشطات وصحافيين أمام المقر الرئيسي للجماعة في القاهرة، وسط مناخٍ من العنف الأهلي ومطالب قوى إسلامية بتشكيل ميليشيات مسلحة للتعامل مع المتظاهرين.

 رفضت جموع الصحافيين ومنظمات حقوقية وقوى المعارضة المصرية، أمس، ما وصفته بـ»بلطجة» جماعة «الإخوان المسلمين»، الحاكمة في مصر، بعد اعتداء عنيف من قبل شباب الجماعة وأعضائها على عدد من الناشطين والصحافيين أمس الأول، ما عزز مخاوف من لجوء الجماعة، المسيطرة على الرئاسة والحكومة والبرلمان، إلى العنف لقمع معارضيها وسط تزايد الرفض الشعبي لنظام الرئيس محمد مرسي، المتكئ على ولائه للجماعة.

ونظم عدد من النشطاء وقفة احتجاجية أمس، أمام المقر الرئيسي لجماعة «الإخوان المسلمين»، بحي المقطم شرق القاهرة، بالتزامن مع تنظيم ناشطات مصريات، أمس، وقفة أمام المقر ذاته، لإعلان رفضهن اعتداء أعضاء الجماعة بالضرب والسب أمس الأول، على مجموعة من الصحافيين الموجودين لتغطية نشاط مكتب الإرشاد، والناشطات والناشطين السياسيين، الذين قرروا رسم «غرافيتي» أمام المقر للإعلان عن رفضهم حكم الجماعة، فضلاً عن صفع أحد أعضاء الجماعة لناشطة، وهي الأحداث التي فجرت موجة من الاشتباكات العنيفة ليل السبت.

وبينما ردد المتظاهرون أمام مقر الإخوان: «يسقط... يسقط حكم المرشد»، نظم عدد من الصحافيين، يتقدمهم النقيب الجديد ضياء رشوان، وقفتين احتجاجيتين أمس أمام نقابة الصحافيين ومكتب النائب العام وسط القاهرة، للاعتراض على اعتداء أعضاء «الإخوان المسلمين» على الصحافيين، وقال رشوان لـ«الجريدة»: إن «الإخوان انتهكوا كل القوانين والحريات»، مضيفاً: «النقابة تقدمت ببلاغ إلى النائب العام ضد المرشد محمد بديع ونائبه خيرت الشاطر».

في السياق، تحقق النيابة في البلاغات المقدمة من 4 صحافيين، ممن تم الاعتداء عليهم أمام مكتب الإرشاد، ضد كل من الرئيس محمد مرسي، والمرشد العام لجماعة «الإخوان المسلمين» محمد بديع، ونائب المرشد خيرت الشاطر، وقيادات مكتب الإرشاد، لاتهامهم بتحريض أعضاء الجماعة وحرس «الإرشاد» على التعدي عليهم وضربهم وسحلهم أثناء تأدية عملهم.

مليونية الكرامة

في السياق، دعا عدد من النشطاء السياسيين والقوى الثورية إلى تنظيم مليونية «رد الكرامة» أمام مقر مكتب الإرشاد الجمعة المقبلة، رداً على الانتهاكات التي تعرض لها النشطاء والصحافيون، بينما تعهدت جماعة الكتلة السوداء «البلاك بلوك» بأن يكون يوم الجمعة فاصلاً في تاريخ الشعب المصري.

وبينما أعلن حزب «الدستور»، برئاسة محمد البرادعي، عن تضامنه الكامل مع الصحافيين والنشطاء السلميين، قال المتحدث الرسمي لجبهة «الإنقاذ الوطني»، خالد داود لـ«الجريدة» إن «الجبهة تعلن تضامنها مع الصحافيين والنشطاء والناشطات الذين تعرضوا لاعتداء من قبل أنصار الجماعة»، مؤكداً مطالبة الجبهة السلطات المصرية بسرعة ملاحقة المتورطين من ميليشيات «الإخوان» على حد وصفه.

في المقابل، أجمعت قوى تيار الإسلام السياسي، لـ«الجريدة»، على لسان المتحدث الإعلامي باسم «الجبهة السلفية» خالد سعيد، على أن «من حق أعضاء جماعة الإخوان الدفاع عن مقرهم الرئيسي، وعلى الشرطة المصرية العمل لحماية مقرات الأحزاب الإسلامية التي تتعرض لهجمات عدة، وإذا رفضت الشرطة تأمين المقار، فعلى أنصار الأحزاب الإسلامية النزول وتشكيل لجان شعبية لحماية المقار»، يأتي ذلك في ظل حديث متواتر عن تكوين القوى الإسلامية مليشيات مسلحة.

قضائياً، قررت دائرة فحص الطعون بالمحكمة الإدارية العليا في مصر، إحالة الطعون المقدمة من هيئة قضايا الدولة، على الحكم الصادر من محكمة القضاء الإداري بوقف إجراء انتخابات مجلس النواب بمراحلها المختلفة، والتي كان محددا لبدايتها يوم 22 أبريل المقبل، إلى دائرة الموضوع بالمحكمة، وحددت جلسة الأحد المقبل لنظرها.