سورية: «ألماني كافر» تسبب في معركة أعزاز

نشر في 20-09-2013 | 00:06
آخر تحديث 20-09-2013 | 00:06
No Image Caption
• «التوحيد» يؤمن «باب السلامة» ويدعو «داعش» إلى الانسحاب
• بوتين يشكك في التزام الأسد بتسليم سلاحه الكيماوي
تصدر الهجوم، الذي شنه مقاتلون في "تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) مساء أمس الأول على أعزاز وسيطرتهم عليها بعد قتال مع عناصر "الجيش الحر"، واجهة الأحداث في سورية، وسط تصاعد الاستياء في صفوف المعارضة السورية من تزايد نفوذ الجماعات الإسلامية المتشددة التي ساهمت في التردد الغربي حيال دعم الثورة.  

واكد ناشطون معارضون أن سبب اندلاع المعارك في أعزاز، التي كانت تسيطر عليها كتائب عاصفة الشمال المنضوية تحت مظلة "الجيش الحر"، هو أن عناصر "داعش" هاجموا مستشفى ميدانياً في أعزاز وأرادوا اعتقال طبيب ألماني، فتصدى لهم مسؤولو المستشفى ومقاتلون، ما تسبب في مقتل اثنين منهم، وعلى الأثر، بدأت المعارك.

أما أنصار "داعش" فيؤكدون أن كتائب عاصفة الشمال قامت بمرافقة شخص ألماني قام بتصوير مقار لـ"الدولة"، ما دفع الأخيرة إلى التصدي له ومحاولة توقيفه، لكن "الألماني الكافر تمكن من الفرار"، من دون أن تذكر أنه طبيب.

وأعلن "لواء التوحيد"، المقرب من جماعة "الإخوان المسلمين" والذي يعد أكبر الكتائب المعارضة والمنضوي أيضاً تحت مظلة "الجيش الحر" أمس، سيطرته على معبر باب السلامة مع تركيا، داعياً "داعش" إلى الانسحاب من أعزاز.

وقال "أبو فراس"، الناطق الإعلامي باسم "لواء التوحيد" إن "تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام كان يعتزم التقدم نحو الحدود التركية"، مؤكداً أن "لواء التوحيد" سيطر على المعبر واستقدم تعزيزات عسكرية وتعهد بحمايته "حتى النهاية"، مؤكداً في المقابل أن اللواء  "سيعمل على تهدئة الأمور".

في سياق آخر، أبدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس شكوكه في إمكانية تسليم نظام الرئيس بشار الأسد سلاحه الكيماوي.

وقال بوتين: "لا يمكنني أن أؤكد مئة في المئة أننا سننجح في إنجاز خطة تفكيك الأسلحة الكيماوية السورية حتى النهاية، لكن كل ما شاهدناه في الأيام الاخيرة يوحي بالثقة بأن هذا الأمر سيحصل"، مشدداً على أن دمشق وافقت على الانضمام إلى منظمة حظر الأسلحة الكيماوية.

وأكد مجدداً أن الهجوم بغاز السارين، الذي وقع في 21 أغسطس الماضي على منطقة الغوطة قرب دمشق، كان عملاً استفزازياً من قبل قوات المعارضة.

(دمشق، موسكو ـــ أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)

back to top