مستشار هنية لـ الجريدة•: الاتصالات مع المخابرات المصرية لم تنقطع... وإغلاق الأنفاق يسبب أزمة

نشر في 10-10-2013 | 00:01
آخر تحديث 10-10-2013 | 00:01
No Image Caption
أكد مستشار رئيس وزراء غزة للشؤون الخارجية باسم نعيم أن صيغة التهديد التي سمعت أخيراً من بعض المسؤولين والإعلاميين في مصر، لا تنسجم مع المواقف التاريخية لمصر تجاه القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن القطاع يعيش أزمة اقتصادية وإنسانية، وأن حكومته تعيش ضائقة مالية، وفي ما يلي نص الحوار:
• بداية هل هناك قنوات تواصل بينكم وبين المصريين؟

- بالتأكيد هناك اتصالات على أكثر من مستوى، لكن بشكل أساسي مع جهاز المخابرات المسؤول عن الملف الفلسطيني وهذا متعارف عليه منذ سنوات، والاتصالات تتعاطى في القضايا التي تمس الحياة اليومية للمواطن الفلسطيني.

• ماذا عن التهديدات التي تطلق عبر وسائل الإعلام المصري ضد غزة؟

نعتبر اللغة التي نسمعها من بعض المسؤولين والإعلاميين المصريين وتحمل صيغة التهديد، لا تخدم العلاقة بين الشعبين ولا تنسجم مع المواقف التاريخية لمصر تجاه القضية الفلسطينية، وهذه تصريحات شاذة في هذا السياق، وتلقي ظلالا سلبية ولا نجد للغة التهديد هذه مبررا على أرض الواقع.

• ما حقيقة تدخلكم بالأوضاع المصرية؟

أعتقد أن الحكومة في غزة أكدت مراراً وتكراراً أن الخلافات المصرية- المصرية شأن داخلي، وهي مستعدة لتقديم كل ما هو مطلوب منها لأجل الحفاظ على الأمن القومي المصري.

• هل من مبادرات لضمان إعادة تشغيل معبر رفح؟

- هناك اتصالات مستمرة مع الجانب المصري، وكان هناك اتصال أخير بين رئيس الحكومة إسماعيل هنية وجهاز المخابرات المصري لضرورة فتح المعبر والتسهيل على أبناء القطاع، لاسيما ان هذا الإغلاق المستمر يؤثر بشكل كبير على الحياة، فهناك مئات المرضى والطلاب أصبحوا محجوزين داخل القطاع وغير قادرين على الالتحاق بدراستهم، والكثير من الأسر باتت مفصولة عن بعضها.

• كيف تقيمون الأوضاع في القطاع بعد إغلاق الأنفاق؟

الوضع صعب جداً وينذر بكارثة إنسانية واقتصادية، الشعب الفلسطيني لجأ إلى الأنفاق وكان خيار المضطر عندما أغلق الاحتلال كل البوابات أمام الناس، وفشل تحويل معبر رفح للأفراد والبضائع، لذا لجأت غزة لهذا الخيار لتزويد السكان بالاحتياجات اليومية من غذاء ووقود. نحن نتحدث اليوم عن توقف عدد من المشاريع الإنشائية وتوقف عدد كبير من المصانع وتحول آلاف العمال إلى البطالة مرة أخرى بعد انتعاش لسنتين، فهناك بوادر أزمة اقتصادية وإنسانية.

• إغلاق الأنفاق كبد حكومتكم خسائر كبيرة، كيف تتوقعون الوضع المالي خلال الأشهر الثلاثة المقبلة؟

بالتأكيد انعكس إغلاق الأنفاق على الوضع المالي للحكومة والقطاع الأهلي، ونتوقع إذا استمرت الأوضاع على ما هي عليه من إغلاق محكم، وعدم فتح المعابر وضعاً أسوأ وعدم القدرة على دفع رواتب موظفي الحكومة.

back to top