في خطوة أثارت سخط المعارضة، أعلن مجلس الإفتاء الأعلى السوري برئاسة المفتي أحمد بدر الدين حسون عبر شاشة التلفزيون الحكومي مساء أمس الأول أن «الجهاد ضد كل من وقف واستهدف سورية هو فرض عين» ليس على السوريين فحسب، إنما على جميع المسلمين في الدول العربية والإسلامية.

Ad

في غضون ذلك، ظهرت تقارير تتحدث عن توتر في بلدة القرداحة مسقط رأس آل الأسد. وافادت هذه التقارير ان «مجموعة من عناصر الشرطة العسكرية توجهت أمس (الأحد) الى منطقة القرداحة والقرى العلوية المحيطة بها من أجل تبليغ حوالي 2500 شاب ينتمون الى الطائفة العلوية متخلفين عن الخدمة الالزامية والاحتياط». واضافت التقارير: «جوبه هذا الأمر بمعارضة الاهالي خوفاً على ابنائهم من القتل وحدثت بعض المناوشات ما اجبر فروع الأمن في اللاذقية على التدخل وحصلت بعض الاشتباكات التي دفعت المشايخ للتدخل وتم استدعاء مجلس مشايخ الطائفة العلوية الذين وقعوا عريضة يطالبون بشار الاسد بعدم طلب شباب الساحل العلويين للخدمة».

الى ذلك، تبنى تنظيم دول العراق الإسلامية، الفرع العراقي لتنظيم القاعدة، قتل 48 جندياً سورياً يوم الاثنين الماضي في منطقة الأنبار غرب العراق اثناء اعادتهم الى بلادهم التي فروا منها الى العراق، وفقا لبيان نشر أمس على مواقع «جهادية»، في وقت قال وزير العدل الأميركي إريك هولدر، الذي يزور السعودية حالياً، إن بلاده ترفض تزويد قوات المعارضة السورية بالسلاح، لأن عناصر تنظيم القاعدة يشكلون جزءاً كبيراً من «الجيش السوري الحر». وأكد هولدر أن واشنطن لا ترغب في أن يحل نظام قمعي محل نظام قمعي آخر، وأنه يجب الحفاظ واحترام الحريات المدنية، وأن الخطر وراء تغيير نظام هنا أو هناك يكمن في عدم التفاهم مع التغيير.

حمص

ومن جهة اخرى، قصف الطيران الحربي السوري أمس مجدداً حي بابا عمرو في مدينة حمص (وسط) حيث تدور اشتباكات غداة دخول مقاتلي المعارضة الى الحي، في اطار هجوم مضاد شنه مقاتلو المعارضة في محاولة لوقف تقدم القوات الموالية لنظام بشار الأسد التي بدأت هجوماً واسعاً على حمص الاسبوع الماضي. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن القوات الموالية تستقدم تعزيزات الى حواجزها العسكرية في حي باباعمرو، وتستهدف أجزاء من الحي برشاشاتها الثقيلة، وتوقع أن «تحاول القوات النظامية طرد المقاتلين من الحي مهما كلف الامر، حتى لو ادى ذلك الى تدمير ما تبقى منه».

لافروف

واتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس الممولين الخارجيين للمعارضة السورية بعرقلة انطلاق الحوار ووقف العنف في سورية وذلك لدى لقائه وفداً من «هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطية السورية في المهجر» برئاسة هيثم مناع في موسكو.

الأمم المتحدة

وذكر تقرير اعده محققو الامم المتحدة ورفع أمس الى مجلس حقوق الانسان ان نظام الأسد يستخدم ميليشيات وكذلك لجانا شعبية شكلها سكان بعض المناطق لارتكاب مجازر. وأفاد التقرير ان «المجازر التي يعتقد ان لجانا شعبية ترتكبها اخذت احيانا منحى طائفيا». كما جاء في التقرير أيضا أن مقاتلي المعارضة يعدمون بشكل منتظم الجنود الأسديين وأفراد الميليشيات الموالية للنظام الذين يحتجزونهم وقد أقاموا مراكز احتجاز في حمص وحلب. ورفض النظام السوري هذا التقرير واصفا اللجنة التي اعدته بأنها «منحازة وتضع تقارير ضعيفة المصداقية والمهنية ومضللة للرأي العام».

إلى ذلك، نفت تركيا بشدة منعها المسيحيين السوريين من الاقامة بمخيمات اللاجئين المنتشرة على حدودها مع سورية. وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان أمس إن «الحدود التركية مفتوحة لكل السوريين من كل الاديان والاعراق من دون تمييز او تقييد مضيفة ان المخيمات التي اقامتها السلطات جنوب البلاد تؤوي كل النازحين من سورية من دون استثناء»، وذلك في رد على تصريحات نائب تركي ينتمي الى حزب الشعب الجمهوري المؤيد للأسد.

(دمشق، موسكو، جنيف ـ أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)