بدأ رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أمس، جولات لحشد أنصاره في معاقله المحافظة، لإظهار شعبيته الكبيرة بعد الاحتجاجات المناهضة لحكومته التي استمرت أسابيع وشابتها أعمال عنف.

Ad

واحتشد عشرات الآلاف في ساحة مدينة القيصرية في قلب منطقة الأناضول التركية المحافظة واستمعوا إلى كلمة أردوغان (59 عاما) التي حث فيها الناخبين على تأييد حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه قبل انتخابات مجالس البلدية في مارس المقبل.

ومن المقرر أن يواصل أردوغان جولاته في مطلع الأسبوع في شرق البلاد على ساحل البحر الأسود.

وتجيء هذه الجولات بعد احتجاجات دامت ثلاثة أسابيع على ما يعتبره المتظاهرون نزعة استبدادية من جانب أردوغان، وبعد اضطرابات شابت صورة تركيا كدولة مستقرة، وأغضبت زعيما يرى في نفسه نصيرا لحركة الإصلاح الديمقراطي.

وفي غضون ذلك، استدعت المانيا أمس، السفير التركي الى وزارة الخارجية اثر انتقادات أنقرة الشديدة للمستشارة الألمانية انغيلا ميركل على خلفية مفاوضات انضمام تركيا الى الاتحاد الأوروبي.

وقد صرح وزير الشؤون الأوروبية التركي ايجمن باغيس بأن تردد المانيا في فتح فصل جديد في مفاوضات انضمام تركيا الى الاتحاد الأوروبي مرتبط «بالحملة الانتخابية» للمستشارة الالمانية.

وعلق المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية للصحافيين اندرياس بيشكي «هذا أمر غير مقبول»، مضيفا أن وزير الخارجية الألمانية غيدو فسترفيلي «استدعى ظهرا السفير التركي» بسبب «تصريحات من مسؤولين أتراك حول المانيا».

وأوضح بيشكي «أنها تصريحات تثير تساؤلات كبرى، والأمور لن تسير جيدا على هذا النحو»، لافتا إلى أن الموقف الألماني عرض على السفير التركي بكل الوضوح اللازم». وأكد المتحدث أن «ليس هناك علاقة» بين قمع التظاهرات في تركيا، الذي نددت بها ميركل، والمحادثات مع الاتحاد الأوروبي، مشددا «ليس هناك من رابط مباشر». وأضاف «بالتأكيد في الحياة، كل شيء مرتبط بالآخر».

في المقابل، أعلن دبلوماسي تركي أمس، أن أنقرة استدعت السفير الألماني فيها بعدما قامت برلين بخطوة مماثلة. وقال الدبلوماسي التركي الذي رفض الكشف عن اسمه إن الخارجية التركية طلب من السفير الألماني «تفسيرات» حول ذلك.

(إسطنبول - أ ف ب، يو بي آي)