دراسة أميركية: إيران نووية لن تشعل سباق تسلّح في المنطقة
• الحرس الثوري يطلق مناورات ضخمة تستمر أسبوعاً • طهران: السيادة على الجزر الثلاث غير قابلة للنقاش
بينما تطالب إسرائيل باستمرار إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما في منع إيران من امتلاك سلاح نووي بأي ثمن، رافضةً إزالة الخيار العسكري عن الطاولة، رأت دراسة أميركية نُشرت أمس، أن أمر المخاوف من أن امتلاك إيران لسلاح نووي قد يشعل سباق تسلّح في المنطقة «مبالغ فيه».
بينما تطالب إسرائيل باستمرار إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما في منع إيران من امتلاك سلاح نووي بأي ثمن، رافضةً إزالة الخيار العسكري عن الطاولة، رأت دراسة أميركية نُشرت أمس، أن أمر المخاوف من أن امتلاك إيران لسلاح نووي قد يشعل سباق تسلّح في المنطقة «مبالغ فيه».
نُشرت في الولايات المتحدة أمس، دراسة لافتة أجراها مركز دراسات أمنية أميركي، من حيث الرأي الذي عبّرت عنه والذي يعاكس السياسة التي تعتمدها إدارة الرئيس باراك أوباما في التعاطي مع الملف النووي الإيراني، إذ اعتبرت أن المخاوف من أن امتلاك إيران لسلاح نووي قد يشعل سباق تسلح في منطقة الشرق الأوسط مبالغ فيها، دافعةً بأن دولاً مثل السعودية لديها ما يثنيها عن امتلاك قنبلة نووية.وتنخرط الرياض أكبر مصدّر للنفط في العالم في تنافس ضار مع إيران. وترى الدول الغربية أنها أكثر دول المنطقة احتمالاً لأن تسعى لامتلاك سلاح نووي إذا حصلت إيران عليه.
ورأى محللون أن امتلاك إيران لسلاح نووي قد يدفع مصر وتركيا للسعي لذلك.وفي ديسمبر 2011 ، قال رئيس جهاز الاستخبارات السعودي السابق الأمير تركي الفيصل أنه إذا حصلت إيران على سلاح نووي ستفكر السعودية في معادلة ذلك.وأعلنت الرياض كذلك خططاً لبناء محطات توليد كهرباء تعمل بالطاقة النووية بطاقة 17 غيغاوات بحلول 2032 مع سعيها لخفض الاستهلاك المحلي من النفط لتوجيه المزيد منه للتصدير.لكن الدراسة اعتبرت أنه على الرغم من وجود بعض المخاطر من أن تسعى السعودية لامتلاك سلاح نووي فإنها من المرجح بدرجة أكبر أن تعتمد على الولايات المتحدة حليفتها في حمايتها.وجاء فيها أن «الاعتقاد السائد خاطئ على الأرجح»، حتى إذا كانت السعودية ترغب في الحصول على سلاح نووي فإن «عوائق كبيرة ستحول دون اندفاع الرياض لتطويره.»وتابعت الدراسة أن صعوبة وتكلفة العمل على برنامج سلاح نووي بمخالفة للقانون الدولي ورغبات الولايات المتحدة أكبر حليف للسعودية سيكون من الأسباب القوية التي تحول دون اللجوء إلى ذلك.في المقابل، أفاد بعض المحللين أن الرياض بدلاً من أن تسعى لبناء قدراتها النووية الخاصة قد تشتري قنبلة نووية كاملة التصنيع من باكستان حليفتها. غير أن الدراسة رأت أن هذا أيضاً أمر مستبعد. وأضافت: «بدلاً من ذلك من المرجح أن تسعى السعودية إلى الحصول على الأحدث من دفاعاتها التقليدية الراهنة وتتبع استراتيجية تحوط نووية مدنية في حين تطلب ضمانات خارجية بالأمن النووي.»كذلك، أوضحت الدراسة أن مصر لا ترى في طموحات إيران النووية خطراً على وجودها وأن تركيا لديها بالفعل رادعاً نووياً يتمثل في الضمانات الأمنية التي توفرها لها عضويتها في حلف شمال الأطلسي.مناورات «الحرس» من جهة أخرى، أعلن قائد القوة البرية التابعة للحرس الثوري الإيراني، العميد محمد باك بور، انطلاق مناورات «الرسول الأعظم 8» أمس، بهدف اختبار فاعلية المعدات العسكرية الحديثة ومدى جاهزية قوات التعبئة وقدراتها التنظيمية في الدفاع الشعبي.ونقلت وكالة «مهر» للأنباء الإيرانية، عن العميد باك بور، قوله إن المناورات ستجري بمنطقة سيرند وسيرجان جنوب شرق إيران على مدى أسبوع. وأضاف أن أحد أهداف المناورات، التدريب على التكتيكات الدفاعية للقوات البرية، بالإضافة إلى اختبار مجموعة من المعدات العسكرية.مؤتمر الأزهرعلى صعيد آخر، كشف رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية أحمد موسوي أن المؤتمر الصحافي الذي عقد في مقر مشيخة الأزهر بمصر عقب لقاء الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بشيخ الأزهر أحمد الطيب «كان مدبراً لإثارة مشاكل الشيعة والسنة والقضية السورية».وقال موسوي: «لقد شعرت أثناء المؤتمر الصحافي أن القضية مدبرة من قبل، وهناك من يريد الكشف عما جرى بحثه داخل اجتماع الأزهر. كانوا يحاولون من خلال المؤتمر الصحافي إثارة مشاكل الشيعة والسنة والقضية السورية، الأمر الذي دعانا إلى التهديد بأننا سنغادر المؤتمر إذا جرى إثارة المسائل الخلافية في العلن».الجزر الثلاثفي هذه الأثناء، أكدت لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإسلامي (البرلمان) سيادة إيران على الجزر الثلاث المتنازع عليها مع الإمارات.وأصدرت اللجنة بياناً جاء فيه أنه «رداً على مزاعم الإمارات حول جزر طنب الصغرى وطنب الكبرى وأبو موسى، أكدت فيه أن إيران تعتبر قضية سيادتها على هذه الجزر الثلاث أمر غير قابل للنقاش».(واشنطن، طهران - أ ف ب، رويترز، يو بي آي)