عكست النتيجة المحسومة المتوقعة لمصلحة القائمة الائتلافية والاتحاد الإسلامي التي تتنافس في انتخابات الاتحاد الوطني لطلبة جامعة الكويت مع أربع قوائم طلابية أجواءها، إذ تأخرت مقار بعض اللجان في مختلف المواقع الجامعية عن موعدها في فتح الصناديق بسبب تأخر المندوبين عن موعدهم، فضلاً عن تفاوت عدد المقترعين من كلية إلى أخرى.

Ad

وشهدت عملية التصويت أجواء من «الشيلات» و»الأهازيج»، فضلاً عن توجيه عبارات التحدي والتهديد باكتساح الصناديق الانتخابية لمنتسبي القوائم المتنافسة، ولم تكفّ القوائم الطلابية عن توزيع «البروشورات» الترويجية الخاصة بها على الطلبة لكسب أعداد كبيرة من الأصوات.

بعبارات تعكس "التحدي" وروح المنافسة، مع التحرك الملحوظ لأعضاء القوائم أمام مقار لجان التصويت في كلية الآداب، شهدت صناديق الاقتراع إقبالاً كبيرا، إذ بلغ عدد الطلاب المقترعين في الصباح الباكر ٢٤٠ صوتاً من اصل ٨٥٠ مقيداً في الكلية، ليصل التصويت إلى ما يقارب ٢٨٪، أما الطالبات المقترعات فبلغ عددهن ١٦٦.

ومن جانبه، قال نائب رئيس لجنة اقتراع طلاب كلية الآداب ضاري الحمدان إن العملية الانتخابية تجري وفق القوانين، وإن الأمور تسير على ما يرام، وبالشكل المعتاد عليه في كل عام، مشيرا إلى أن أعداد الطلاب المقترعين مبشرة بزيادة الإقبال هذا العام.

كما أكد منسق قائمة الوسط الديمقراطي في "الآداب" على المرهون أن القائمة تسعى للوصول إلى المركز الثاني، معربا عن فرحة أعضاء القائمة بهذا اليوم "الذي هو عرس ديمقراطي لطلبة الكلية".

وأوضح رئيس الحملة الانتخابية لقائمة "التآلف الطلابي" في كلية الآداب عبدالله العجمي أن الإقبال كبير من مؤيدي القائمة، وما ذلك إلا نتاج الجهود المبذولة من أعضائها، مبيناً أن "المنافسة مازالت مستمرة ولكن الفرق ملحوظ لنا".

«الشريعة»

 

وكان الهدوء سيد الموقف في صناديق اقتراع كلية الشريعة، إذ خلت الانتخابات من "الأهازيج" و"الصيحات"، غير أن عدد المقترعين في صندوق لجان الطلاب بلغ ١١٢ صوتاً في تمام العاشرة صباحا، رغم تأخر فتح باب الاقتراع.

 وأكدت رئيسة لجنة الاقتراع بالكلية بشاير العتيبي إن الاقتراع بدأ في الساعة ٩ صباحا، وكان التأخير بسبب عدم استعداد المندوبات، وعدم وجود الاحتياجات اللازمة للجنة، مشيرة إلى أن التصويت يجري على أكمل وجه، والإقبال جيد، ويزداد بعد انتهاء الطالبات من المحاضرات خلال وقت الذروة.

من جهته، أشار رئيس لجنة الاقتراع طلاب "الشريعة" سالم الشرهان إلى أن نسبة التصويت تجاوزت ٥٪ في الساعات الأولى، لافتا إلى أن مندوبي القوائم فتحوا الصناديق للاقتراع، والتأكد من خلوها من أوراق، مع توقيعهم بالحضور.

 

«التربية»

 

وفي كلية التربية التي يزيد فيها عدد الطالبات على الطلاب، كان الحضور النسائي لافتا، ما جعل اللجنة العليا لانتخابات اتحاد الطلبة تخصص لجنتين لتصويت الطالبات ولجنة واحدة للطلاب، لتبلغ نسبة التصويت في العاشرة صباحا في لجنة الطالبات الأولى 149 مقترعة، والثانية 230، بينما بلغت نسبة تصويت الطلاب 70 مقترعا. 

وقال نائب رئيس لجنة الاقتراع لطلاب "التربية" مبارك الحقان: "لله الحمد تم فتح باب الاقتراع في تمام الثامنة صباحا، والإقبال يعتبر جيداً ومعقولاً، وهو المتوقع بالنسبة لكلية التربية، لعدم وجود عدد كبير من الطلاب المسجلين في الكلية".

من جانبه، قال منسق القائمة المستقلة في "التربية" عبيد الشمري إن "الأجواء الانتخابية تبشر بالخير وتشعرنا بالفرح بوجود عرس ديمقراطي يضم عدداً كبيراً من طلاب وطالبات جامعة الكويت بمختلف كلياتها"، موضحا أن "التربية ستشهد تغيراً كبيرا لان الطلبة أصبح لديهم وعي أكثر وتوجهاتهم تغيرت نتيجة معرفتهم التامة بما يفعله الاتحاد الوطني"، معرباً عن ثقة القائمة بالطلاب الذين سيغيرون النتائج.

«الاجتماعية»

 

وفي كلية العلوم الاجتماعية، تأخرت لجنة صندوق طالبات الكلية 40 دقيقة عن فتح باب الاقتراع، بسبب تأخر حضور مندوبات القوائم، والترتيبات داخل اللجنة.

 وأكدت رئيسة لجنة اقتراع الطالبات بالكلية أن عدد المقترعات في ساعات الصباح الأولى بلغ 650 طالبة، مشيرة إلى أن إقبال الطلبة المستجدين فاق المستمرين في عملية التصويت، ومن الجميل مشاركة الطلبة في عملية التصويت وممارسة حقهم الديمقراطي والتعبير عن الرأي من خلال الإقبال على التصويت. 

ورغم سخونة الأجواء، أصرّ طلاب "الاجتماعية" على التصويت، حيث بلغ عدد المقترعين 230 صوتا في العاشرة صباحا. وأوضح رئيس لجنة الاقتراع لطلاب الكلية أحمد الشلاحي أن الإقبال على التصويت تزايد هذا العام، وأن فترة الظهيرة مثلت ذروة ازدحام التصويت.

ومن جانبه، قال المنسق العام للقائمة الاجتماعية في كلية العلوم الاجتماعية فواز السعيدي: "رغم وجود الجدل بين القوائم، ومنافساتها في العرس الديمقراطي والأكاديمي، إلا أن هناك تفاؤلاً بالفوز، والابتعاد بشتى الطرق عن أمور العنف والمضايقات الذي تحدث في كل عام انتخابي بجامعة الكويت"، مشيرا إلى أن "هذا الروتين أمر معتاد في الأجواء الانتخابية لوجود منافسات بين القوائم".

 

«الحقوق»

 

وفي كلية الحقوق وزعت القوائم بروشوراتها على الطلبة، للترويج وكسب الأصوات إليها، غير أن لجنة الطلاب تأخرت نصف ساعة عن فتح باب الاقتراع.

 وقال رئيس اللجنة محمد السداني إن تأخر المندوبين هو سبب تأخير فتح اللجنة، مبيناً أن إقبال الطلاب تزايد منذ الساعات الأولى، حيث وصلت أصواتهم إلى 300 في العاشرة صباحا.

ومن جانبها، قالت رئيسة لجنة الاقتراع لطالبات "الحقوق" جنان الصالح إن اقبال الطالبات على التصويت كان بشكل متزايد في الفترة الصباحية، رغم تأخر المندوبات، مشيرة إلى أن عدد الأصوات في العاشرة صباحا بلغ 350 مقترعة، مع سير التصويت بشكل منظم، وعدم وجود أية مشاكل من قبل الطالبات أو اللجنة. 

«الإدارية»

 

وفي كلية العلوم الإدارية، اكتظت الممرات المؤدية إلى صناديق الاقتراع، وسط "صيحات" القائمة "المستقلة" أمام مقار اللجان، خاصة أن "الإدارية" هي عرين هذه القائمة، وفتح صندوق طلاب "الإدارية" في الثامنة والنصف صباحا، وسرت عملية التصويت بشكل منظم.

 وقال رئيس اللجنة الانتخابية لطلاب الإدارية أنور الملا إن الإقبال على التصويت شهد حضورا لافتا، مبيناً أن المقترعين بلغوا في الحادية عشرة صباحا 340 مقترعا، وأن الإقبال تزايد حتى إغلاق باب التصويت، وأن العملية الانتخابية تمت بلا أية مشاكل تعوق تصويت الطلبة. 

ولدى طالبات الكلية لم يختلف الحال كثيرا، بل طغى الحماس وتوجيه عبارات "التحدي"، وهو ما انعكس على أعداد المقترعات التي بلغت في الساعتين الأوليين 520 طالبة.

 

«الهندسة»

 

وبإقبال كبير من طالبات كلية الهندسة، خصوصا المستجدات، بعكس كلية العلوم التي شهدت إقبالا كبيرا من الطلاب المستمرين أكثر من المستجدين، امتلأت الكليتان بـ"بوسترات" القوائم، في مشهد خلا من أي مشكلات أو ظواهر لافتة.

وذكر رئيس لجنة الانتخابات في كلية الهندسة (طلاب) محمد العبيدلي أن عدد المصوتين بلغ 240 من 1600 طالب مقيد في الصندوق، أي ما يقارب 18% في التسعين دقيقة الأولى من فتح باب التصويت الذي بدأ عند الساعة الثامنة والنصف.

وجدير بالذكر أن عدد المقترعين وصل عند نحو الساعة الثانية عشرة ظهرا نحو 750 طالبا.

من جهتها، ذكرت نائبة رئيس الهيئة التنفيذية في كلية الهندسة أفنان الصالح أن عدد المقترعات بلغ 375 من أصل 3381 طالبة مقيدة في الساعة الأولى من فتح التصويت، مبينة أن الإقبال جيد جدا، خصوصا من دفعة المستجدات.

وذكرت الصالح أن المشكلات اقتصرت على الازدحام الطلابي والضغط الكبير نتيجة الحضور للاقتراع، موضحة أن عدد المصوّتات وصل إلى 954 صوتاً عند الثانية عشرة.

تفاعل انتخابي

ذكر رئيس الاتحاد الوطني لطلبة جامعة الكويت السابق فهد العبدالجادر أن التفاعل الانتخابي كان واضحاً من قبل الطلبة في عملية التصويت، وأن هذه العملية مثلت عرساً ديمقراطياً جميلاً، شهد إقبالاً من الطلبة لاختيار القائمة التي تمثلهم، والإدلاء بأصواتهم داخل اللجان الانتخابية.

وقال العبدالجادر إن عمليات التأخير التي حدثت في معظم اللجان الانتخابية تم تمديد الوقت لها، مبيناً أن التصويت تم على أكمل وجه، دون أي مشاكل أو عوائق في جميع كليات جامعة الكويت.

بعيداً عن المشاحنات

بلغت أعداد المقترعات في كلية العلوم 355 من أصل 2901 طالبة مقيدة، وذلك عند الساعة الحادية عشرة، رغم أن عملية التصويت بدأت في الثامنة والنصف صباحا، بعيدا عن المشاحنات بين الطلبة، أما الطالبات المقترعات فبلغ عددهن 355 عند الثانية عشرة ظهرا.

وذكر نائب رئيس اللجنة الانتخابية في الكلية (طلاب) محمد الكندري أن عدد المصوتين بلغ 257 عند الحادية عشرة و327 عند الثانية عشرة من أصل 1492 طالباً مقيداً منذ فتح فترة الاقتراع في الثامنة وعشر دقائق. 

من جهتها، ذكرت مرشحة القائمة الإسلامية في كلية العلوم كوثر أبوالحسن أن الإقبال الطلابي على الاقتراع كان جيداً، وأن الجو الانتخابي كان خاليا من المشاكل.

 ولفتت أبوالحسن إلى أن قصر الوقت الذي تم فيه التحضير للانتخابات قد لا يتيح الفرصة للمستجدين للاختيار بدقة لعدم حصولهم على معلومات كافية عن القوائم للقيام بالاختيار، داعية إلى عدم الاهتمام بأشياء مادية وأن يكون التصويت عن اقتناع تام بفكر القائمة.