الجزائر تحجب «المواقع الجهادية»: خطر على الأمن القومي

نشر في 03-10-2013 | 00:01
آخر تحديث 03-10-2013 | 00:01
كشف مصدر جزائري، أمس، أن الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة وافق على مقترح تقدم به رئيس أركان الجيش أحمد قايد صالح، لحجب جميع مواقع الجماعات "الجهادية".

ونقلت صحيفة "البلاد" الجزائرية، عن مصدر جزائري وصفته بالموثوق، قوله إن "بوتفليقة وافق على مقترح حجب الحكومة المواقع الإلكترونية والمنتديات الخاصة بالجماعات الإرهابية التي تتبنى الفكر المتطرف، منها القاعدة في المغرب الإسلامي، وتنظيم "المرابطون"، وتنظيمات إرهابية أخرى نتيجة الخطر الكبير الذي أصبحت تشكله هذه المواقع الإلكترونية على الأمن القومي الجزائري".

وأوضح المصدر أن بوتفليقة أعطى موافقته بالموازاة مع بدء ما سمي بعملية "الفتح المبين"، التي تشنها قوات الجيش والدرك والشرطة ضد الجماعات المسلحة ومطاردتها في الجبال، حيث يتطلب ذلك حجب هذه المواقع لما تشكله من مصدر معلومات يتم تبادلها بين التنظيمات "الإرهابية"، بما فيها تلك المتمركزة في المناطق الجبلية الوعرة.

وقال المصدر إن موافقة بوتفليقة على مقترح رئيس أركان الجيش كان خلال اللقاء الأخير الذي جمعهما، وكان ذلك قبل أن يرقى قايد صالح إلى منصب نائب وزير الدفاع الذي يشغله بوتفليقة.

وذكر المصدر أن الجهات الأمنية المختصة رفعت تقريراً من 14 صفحة كتب عليه عاجل ومهم للغاية، أرسل إلى وزارة الداخلية ووزارة البريد وتكنولوجيا المعلومات، تعرب من خلاله عن رغبتها في حجب هذه المواقع المتشددة ومنتدياتها، والتي تساعد بشكل جدي وفعال في التواصل بين المجموعات "الإرهابية".

ولفتت الصحيفة إلى أن تقارير وضعها خبراء أمنيون أوضحت أن هذه المنظمات "الإرهابية" تستخدم الآن تكنولوجيا متقدمة للتخطيط وتنفيذ عملياتها، واستدلوا على ذلك بالهجوم الذي وقع في يناير الماضي والذي نفذته كتيبة "الموقعون بالدم" التي يتزعمها مختار بلمختار أمير إمارة الصحراء ضد منشأة الغاز في عين صالح في جنوب شرق الجزائر، والتي أودت بحياة 37 عاملا أجنبيا وجزائري واحد، فضلا عن مقتل 29 مسلحاً.

وأشارت التقارير إلى أن التواصل عبر الإنترنت بين مرتكبي الاعتداء سهل من نجاح العملية.

يذكر أن عدد المواقع "الجهادية" في العالم قفز من 12 عام 1998 إلى 4800 موقع حالياً.

(الجزائر ـ يو بي آي)

back to top