طرح حزب "حركة مجتمع السلم" الإسلامي أمس مبادرة سياسية تهدف إلى "التوافق على مرشح واحد" للانتخابات الرئاسية أبريل 2014. وقال رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري في مؤتمر صحافي: "بادرنا إلى بلورة مشروع سياسي سميناه ميثاق الإصلاح السياسي وزعناه على كل الطبقة السياسية دون استثناء وعلى مؤسسات الدولة".

Ad

وأوضح أنه تم التشاور مع كل الشخصيات السياسية الفاعلة وذكر منهم رئيسي الحكومة السابقين أحمد بن بيتور المرشح الأبرز للانتخابات الرئاسية، وعلي بن فليس الذي يجري الحديث عنه كمرشح محتمل.

وجاء في مضمون المشروع، الذي بدأ التشاور حوله منذ يونيو، أن الهدف منه "التوافق على مرشح واحد للانتخابات الرئاسية بين الموافقين على الميثاق".

الى ذلك، جدد رئيس الحكومة الجزائرية الأسبق المرشح الأبرز لخوض الانتخابات الرئاسية أحمد بن بيتور، دعوته إلى انتخابات "مفتوحة" من أجل "تغيير سلمي لكل نظام الحكم" وعدم الاكتفاء بتغيير الأشخاص.

وحذر بن بيتور، في بيان له، من انهيار الدولة الجزائرية وبروز العنف الاجتماعي والإرهاب، وذلك في رد فعله على التغييرات التي قام بها الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة في الحكومة والجيش.

وأضاف المرشح الأبرز للانتخابات الرئاسية "يبدو واضحا أن الدولة الجزائرية تنطبق عليها تماما المعايير العلمية للدولة العاجزة الفاشلة التي تنحرف في انزلاق خطير نحو الدولة المميعة، المتجهة نحو التفتيت".

وتساءل: "هل التغييرات المتخذة مؤخرا بخصوص هياكل المؤسسة العسكرية تصب في هذا الاتجاه؟" وأجاب: "جيشنا يجب أن يكون شريكا قويا مع المجتمع للذهاب معا نحو التقدم وحماية المؤسسات الدستورية. فمهمته في هذه المرحلة الدقيقة لا ينبغي أن تكرس لإنتاج الماضي وإبقاء الحال على ما هي عليه. ولكن يجب أن تكرس للقضاء على عسكرة الأذهان".

وكان الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، الذي يعاني من المرض اثر إصابته بجلطة دماغية قبل خمسة أشهر، أجرى تغييرا حكوميا كبيرا الأسبوع الماضي شمل وزارات الداخلية والخارجية والدفاع.

(الجزائر - أ ف ب)