شهدت الأوساط الاقتصادية العالمية حالة من الارتياح، بعد تسوية أزمة المديونية الأميركية وتصديق "الكونغرس" على خطة رفع سقف الدين العام لتجنب أزمة مالية كارثية.

Ad

ورحبت الصين بـ"التقدم" الذي أنجزه النواب الأميركيون بخصوص تسوية الميزانية ما أبعد خطر تخلف الولايات المتحدة عن سداد ديونها. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية هوا شونينغ إن "الحل المناسب لهذه المشكلة لا يعود بالفائدة على المصالح الأميركية فحسب، بل على استقرار الاقتصاد العالمي وتنميته".

وكان "الكونغرس" أقر قانوناً لرفع سقف المديونية الأميركية الذي كان ثابتاً عند نحو 17 تريليون دولار بشكل مؤقت حتى 7 فبراير المقبل. وأصدر الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس الأول القانون الذي يبعد خطر تعثر البلاد في سداد مديونياتها، واضعاً حداً لمعركة سياسية استمرت أسبوعين، ومبدداً المخاوف التي عمت الأسواق.

واستقر الدولار قرب أدنى مستوياته في ثمانية أشهر مقابل اليورو أمس، مع اهتمام المستثمرين بتقدير تكاليف إغلاق مؤسسات الحكومة الأميركية مدة أسبوعين، وتبحث الأسواق الآن عن مؤشرات بشأن متى سيبدأ مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) تقليص برنامجه للتحفيز النقدي.

وارتفع المؤشر الموسع (إم. إس. سي. آي) لأسهم آسيا والمحيط الهادئ عدا اليابان بنسبة 0.2 في المئة مقترباً من أعلى مستوى له في خمسة أشهر، بعد زيادته 0.6 في المئة الجلسة السابقة.

وأغلق مؤشر ستاندر آند بورز 500 الأميركي على مستوى قياسي مرتفع الليلة قبل الماضية.

من جانبها، تستعد أسواق الأسهم العربية للعودة إلى التداولات مطلع الأسبوع المقبل، وسط حالة من التباين تجاه الاتفاق الذي تم التوصل إليه في الولايات المتحدة بشأن الموازنة ورفع سقف الدين الأميركي، وهو التباين الذي انعكس على أداء الأسواق العالمية أيضاً، حيث ارتفعت فور إعلان الاتفاق، لكنها سرعان ما عاودت الهبوط بعد سريان حالة من التشاؤم.

ودخلت كل أسواق الأسهم في دول الخليج والمنطقة العربية في إجازة منذ أيام بمناسبة عيد الأضحى المبارك، على أنها ستبدأ استئناف التداولات اعتباراً من الأحد المقبل.

(بي بي سي، العربية نت)