في إطار حملة هجمات متواصلة منذ بداية شهر رمضان الفضيل أذكت المخاوف من إمكان اندلاع صراع أوسع نطاقا في العراق، قتل مساء أمس الأول، أكثر من 32 شخصا وجرح أكثر من 58 آخرين في سلسلة تفجيرات في مناطق عديدة من البلاد.

Ad

ففي مدينة البصرة قال مصدر في شرطة المحافظة، قتل ما لا يقل عن ثمانية مدنيين وأصيب أكثر من 10 آخرين بجروح في ثلاثة تفجيرات متزامنة وسط المدينة.

أما في محافظة بابل فقد هزت سلسلة انفجارات استخدمت فيها عجلتان مفخختان وعبوة ناسفة موقعة ما لا يقل عن تسعة قتلى و12 جريحاً.

وفي محافظة كربلاء أسفر تفجير سيارة مفخخة داخل سوق شعبي عن مقتل سبعة أشخاص وإصابة 11 آخرين.

وفي مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار، دوى في وقت متزامن انفجار سيارتين مفخختين في سوق شعبي ما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة 25 آخرين.

وفي مدينة الموصل مركز محافظة نينوى قتل ثلاثة مدنيين بينهم شرطي أمس، في هجمات متفرقة.

كما أعلنت الشرطة العراقية أمس، مقتل ثلاثة من قوات الجيش في حادثين منفصلين في مدينة كركوك.

في السياق، أفاد مصدر في شرطة محافظة ديالى أمس، أن تعزيزات عسكرية وصلت الى قضاء المقدادية للسيطرة على وضعها الأمني.

وقال المصدر إن «تعزيزات عسكرية من الجيش والشرطة وصلت الى مناطق شرق قضاء المقدادية في ديالى، لضبط أوضاعها الأمنية الساخنة والتي تدهورت في الأيام الماضية وأدت الى بروز حالة النزوح لبعض الأسر من عدة قرى فيها»، مضيفا، أن «التعزيزات العسكرية ستعمل وفق خطة مدروسة من ناحية الانتشار لتحقيق الاستقرار الأمني ومنع نزوح الأسر من مناطقها».

وكان قائم مقام قضاء المقدادية زيد إبراهيم أكد، أن الأصوات المتطرفة التي تبحث عن العنف بدأت ترتفع في بعض المناطق، إذ حذر من نشوب فتنة عمياء تحرق الجميع داخل القضاء، داعياً الحكومة الى الإسراع بعقد مؤتمر عام للمصالحة الوطنية.

ويشهد القضاء، موجة من أعمال العنف المتكررة منذ أشهر عدة، بسبب تنامي أنشطة المجاميع المسلحة في بعض المناطق، كان آخرها التفجير الانتحاري بحزام ناسف والذي استهدف الخميس الماضي، مجلس عزاء ما أسفر عن مقتل 12 شخصاً وإصابة 27 آخرين.

(بغداد ـ يو بي أي، رويترز)