المستشار والفريق... و«تمرد»
كتب أحد المستشارين مبررا تمييز القضاة وحقهم في جعل سن التقاعد 70 عاماً (خلافاً لجميع المصريين) بأن هذا حق للقضاة وليس تمييزاً بل هي المساواة بعينها!! لماذا يا سيادة المستشار؟برر سيادته بأن القاضي يفتقد ويتنازل عن حياته الاجتماعية من أجل مهنته، فهو يقضي الليالي الطوال يدرس القضايا وإذا جاء ضيف إلى منزله يخرج من مكتبه سريعاً، ليرحب به ثم يرجع مرة أخرى لدراسة ما على مكتبه من أوراق ومستندات.
فيا سيادة المستشار تعلم يقيناً أن هناك إجازة قضائية مدتها 3 أشهر تتعطل فيها المحاكم وتوقف القضايا وتتأجل الأحكام وتتجمد مصالح المتقاضين، فهل هذه المدة غير كافية للقاضي لممارسة حياته الاجتماعية؟ أم أن هناك حياة اجتماعية أخرى غير التي ذكرتها أنت ولا نعرفها؟أعرف طبيبا كان في طريقه مع أولاده لقضاء يومين إجازة (يومان فقط) جاءه اتصال يستدعيه، فأدار مقود السيارة للخلف ورجع إلى المستشفى للمساعدة في إنقاذ مريض... وأعرف مهندسا يعمل في جنوب مصر ويقف تحت شمسها الحارقة من 6 صباحا إلى 6 مساء للإشراف على بناء محطة صرف صحي للمساهمة في تنمية الصعيد... أين هؤلاء من الحياة الاجتماعية للقاضي الذي تتحدث عنه؟ ألا يستحق هؤلاء أيضا رفع سن التقاعد ولو إلى 65؟أما الحديث عن الخبرة والحكمة وسنوات العمل... إلخ، فقد قلناها عشرات المرات إن هذه الخبرة التراكمية (بفعل الزمن) لا تقتصر على السلك القضائي، فهي كذلك مع الأطباء والمهندسين وعمال المصانع وغيرهم، بل إن موظف الأرشيف وسكرتير الجلسة وحاجب المحكمة كل هؤلاء يزدادون خبرة وإتقانا لعملهم مع مرور السنوات، فهل توافق على مد عمل هؤلاء أيضا إلى السبعين؟ أم أن الخبرة حجر محجور للقضاة فقط؟!*** حديث رئيس الوزراء الأسبق المخلوع أحمد شفيق يحتاج إلى الكثير من التعليقات، والردود وسأكتفي باثنين: الأول حول تشكيله لآخر وزارة في عهد مبارك وطلب (أمر) مبارك له بالإبقاء على وزراء العدل والإعلام والخارجية، واعترف أنه لم يكن له دور فيما يحدث في التحرير (باستثناء البونبون)، فقد كان في عهدة الجيش، والأمن الداخلي كان في عهدة اللجان الشعبية... أي أن أكثر من نصف الوزارات لم يكن سيادته رئيسا فعليا لها، فعن أي كفاءة إدارية وسياسية تتحدث يا سيادة الفريق؟ والسؤال الجدير بالإجابة: لماذا أصر مبارك على الاحتفاظ بوزراء العدل والإعلام والخارجية تحديداً؟ ولأي هدف؟ وهل يتفق هذا مع ما يدعيه البعض من سلمية مبارك ورغبته في الرحيل وعدم مقاومته؟والتعليق الثاني حول قطر التي أسهبت في شرح دورها تأييدا للثورة وتمويلاً للإخوان فما هو يا ترى موقف الإمارات؟ وأنت بالتأكيد أدرى به من الجميع بحكم القرب والقرابة... مجرد سؤال يا ليت تستطيع الإجابة عنه.***"تمرد"... "تجرد"... "تفرد": بدأت حملة "تمرد" على الشبكة العنكبوتية لجمع توقيعات لإقالة الرئيس مرسي وفي المقابل نشط البعض للدعوة لحملة "تجرد" لتأييده... لو استمرت الحال هكذا فما الداعي للانتخابات؟ وتصبح مصر صاحبة "تفرد" أول رئيس "فيسبوكي" على مستوى العالم!!***سؤال: ما ترجمة كلمة "عك" التي استخدمها المستشار الزند في مؤتمر القضاة الدولي؟