مصر: «سيل النار» تنتظر «ساعة الصفر» لتحرير الجنود

نشر في 21-05-2013 | 00:01
آخر تحديث 21-05-2013 | 00:01
No Image Caption
• مرسي يحصل على مظلة شرعية لبدء الهجوم • الطيران يحلق في سيناء و«العوجة» يفتح بعد هجوم
تأهبت فرقة "سيل النار" المصرية مصحوبة بتعزيزات من وزارة الداخلية والجيش في سيناء أمس، انتظاراً لـ"ساعة الصفر" لانطلاق عملية استعادة الجنود المختطفين، منذ الخميس الماضي، وضرب بؤر الإرهاب في شبه الجزيرة المصرية.

توقَّعت مصادر أمنية مصرية، انطلاق العملية الأمنية، المُكلفة استعادة جنود مصريين مخطوفين على أيدي مسلحين، يُعتقد أنهم من التيار الجهادي، بين لحظةٍ وأخرى، بعد حصول الرئيس المصري محمد مرسي على "مظلة" لتوجيه ضربة أمنية للخاطفين، من شيخ الأزهر الشيخ أحمد الطيب.

وبينما تواصلت مساعي الخروج من الكبوة، انتظرت القوات الأمنية في سيناء قراراً سياسياً يطلق العملية الأمنية، التي قال مصدر عسكري مسؤول لـ"الجريدة"، إن تعزيزاتها النوعيَّة وصلت بالفعل إلى رفح، يتقدمها قائد الجيش الثاني الميداني اللواء أحمد وصفي.

وأوضح المصدر أن "الخطة تعتمد على تنفيذ قوات الصاعقة اقتحاماً لمراكز تجمع الإرهابيين، على أن يتبعها رجال المشاة، مع تعزيزات من الدبابات والمدرعات، مرجحاً أن تتم العملية، خلال ساعات".

وبينما أكد مراسل "الجريدة" أن القوات المسلحة اتخذت أوضاعاً قتالية عُلم أن وزارة الداخلية أرسلت فرقاً خاصة لمكافحة الإرهاب، ارتدى أفرادها الأقمصة التي تحمل اسم فرقة "سيل النار"، ورصد شهود عيان وصول ثلاث مروحيات تحلق في اتجاه العريش".

في المقابل، بادرت مجموعات مسلحة، يعتقد أنها تنتمي  إلى الجهاديين المسؤولين عن الاختطاف، بالهجوم على معسكر لقوات الأمن المركزي، قرب العريش فجر أمس، وتبادلوا إطلاق النار مع قوات المعسكر قبل انسحابهم، من دون سقوط ضحايا، وهو الهجوم الذي أدى إلى تراجع مجندين عن قرار إغلاق معبر "العوجة" البري، حيث أعيد فتحه أمام حركة البضائع، عقب الهجوم.

وكان الرئيس مرسي اجتمع مساء أمس الأول مع وزير الدفاع عبدالفتاح السيسي، ووزير الداخلية محمد إبراهيم، وقيادات القوات المسلحة، لبحث الأزمة، وبدا لافتاً استدعاء مؤسسة الرئاسة شيخ الأزهر أحمد الطيب، والمفتي شوقي علام، أمس، للحصول على "مظلة" دينية، لاستخدام القوة في تحرير الجنود، والرأي الشرعي في حكم الخاطفين، وهو مانفاه المتحدث الرسمي باسم الرئاسة عمر عامر في مؤتمر صحافي بالرئاسة أمس، بينما دان الأزهر والإفتاء، في بيانين رسميين الخطف، وأكدا أن "عملية الاختطاف لا تمت للإسلام بصلة".

المسؤولية

سياسياً، حمَّل حزب "الحرية والعدالة" الحاكم وزير الدفاع المسؤولية السياسية، لاختطاف الجنود، رداً على  تحميل القوى السياسية الرئيس مسؤولية تأخر رد الفعل الحاسم في سيناء. وأعلنت المعارضة استياءها من انتشار فيديو للجنود المختطفين، على موقع الفيديوهات المصورة "يوتيوب"، ووصفته بـ"المهين" لكرامة الدولة.

وفيما رجَّح الناشط السيناوي، مسعد أبوفجر، بقاء الجنود المختطفين في سيناء، مؤكداً أن الأزمة على وشك الحل، حذر الناشط السيناوي سعيد عتيق من خطورة التدخل العسكري لتحرير الجنود، لأن دخول القوات المسلحة في حرب مع عناصر مجهولة سيكبدها خسائر فادحة - على حد قوله ـ مشيرًا إلى أن مشايخ القبائل يقفون على الحياد، انتظاراً للحل السياسي.

يأتي ذلك، بينما استمرَّت أمس غضبة القضاة ضد نظام الإخوان، خلال المؤتمر العالمي لنادي قضاة مصر، المنعقد تحت شعار "حماية استقلال القضاء"، بمشاركة واسعة وحضور رئيس الاتحاد الدولي للدفاع عن القضاء، جيرارد رايسنر، في خطوة تصعيدية ضد مخطط الجماعة للانقضاض على السلطة القضائية، عبر مناقشة مجلس الشورى مشروع قانون تعديل السلطة القضائية، خلال جلسة السبت المقبل.

وقال عضو مجلس إدارة نادي القضاة سامح السروجي: "أعددنا ملفاً كاملاً، بكل الانتهاكات التي تعرضت لها السلطة القضائية في مصر، وتم إعطاء نسخة منها لرئيس الاتحاد الدولي لدراستها، لاتخاذ الإجراءات اللازمة".

في المقابل، شنت جماعة "الإخوان" وحزب "الحرية والعدالة"، هجومًا شرسًا على رئيس النادي أحمد الزند، لمساعيه إلى تدويل الأزمة. وقال المتحدث الرسمي للإخوان أحمد عارف، إن لقاء الزند رئيسَ الاتحاد الدولي للقضاء، يعد "استقواء بالخارج"، لأنه من المفترض أن تناقش الأزمات الداخلية بما فيها القضاء، مع "ولي الأمر" المتمثل في الرئيس مرسي.

back to top