سادت حالة من الفزع داخل صفوف التيار الديني في مصر، بعد تحذيرات قادة التيار السلفي من حدوث سيناريو مشابه لما حدث لحكم الإسلاميين في الجزائر عام 1990، ما دفع إسلاميي مصر إلى تقديم تنازلات، في سبيل ضمان البقاء في المشهد.
وفي محاولة من قيادات الدعوة السلفية تبرير دعوتها للرئيس الإخواني محمد مرسي إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، أوضحت الدعوة، أنها دعت إلى ذلك حقناً للدماء وتطبيقاً للمصالح المرسلة التي أقرها الشرع، وقال نائب رئيس الدعوة السلفية ياسر برهامي، في فيديو بثه موقع «أنا السلفي»، إن أية مواجهة بين الإسلاميين من جانب والجيش والشعب من جانب آخر ستكون الهزيمة للإسلاميين ولدعوتهم، وأنهم قرروا عدم مشاركة «الإخوان» وحلفائهم في التظاهرات.الأمر ذاته، أكده عضو مجلس أمناء الدعوة السلفية عادل نصر، موضحاً أن هناك بواطن أمور وسيناريوهات لا يمكن الكشف عنها، وستثبت الأيام أن موقف الحزب بالدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة هو الذي يصلح للوقت الراهن، مضيفاً في بيان له أمس، أن تفويت الفرصة مطلوب الآن، فمن المتعارف عليه أن الجيش سيقوم بإعلان دستوري ويسقط الدستور الذي أعددناه، وتابع: «من يظن أن التيار الإسلامي يمكنه أن يواجه شعباً بأجمعه فهو واهم».بينما وصف مفتي الجماعة الإسلامية أسامة حافظ الأوضاع السياسية الحالية بالصعبة، مؤكداً ضرورة الوصول إلى حالة من التوافق تعصم دماء المصريين، وتحفظ للإسلاميين دعوتهم التي ما دخلوا العمل السياسي إلا من أجلها، مشيراً إلى أن الدخول في مواجهات مع الدولة سيكون الكل فيها خاسر وأولاها الدعوة إلى الله.
دوليات
التنازلات بوابة الخروج الآمن للإسلاميين
04-07-2013