استنفار أمني عراقي تحسباً لهجمات جديدة
محافظ نينوى: إغلاق السفارة الأميركية في بغداد مؤشر خطير
كثفت قوات الأمن العراقية انتشارها في العديد من مناطق العاصمة العراقية بغداد، وكذلك في عدد من المحافظات التي شهدت في الأيام الماضية سلسلة دامية من الهجمات الإرهابية. وفي العاصمة بغداد قالت مصادر أمنية، إنه تم غلق عدد من الطرق الرئيسية المؤدية الى المنطقة الخضراء حيث المقار الحكومية المهمة في البلاد، ونصبت حواجز تفتيش إضافية على مداخلها.
وشوهد انتشار مدرعات الجند وآليات الشرطة في التقاطعات المهمة وسط العاصمة، في حين شددت مفارز التفتيش من اجراءاتها وجهزت بآليات متخصصة بكشف المتفجرات. كما أكدت المصادر، أن «الأجهزة الأمنية في كل من مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، وفي محافظة ديالى ومحافظة كركوك وصلاح الدين نشرت قطعاتها في الشوارع كإجراء احترازي لمنع أية خروق أمنية قد تحدث»، مضيفة أن «الإجراء شمل نشر العديد من السيطرات المتنقلة والمفاجئة، وكذلك تشكيل سيطرات مشتركة بين الجيش والشرطة والمرور». وأشارت إلى أنه «رافق العملية إغلاق الطرق المؤدية إلى المواقع العسكرية المهمة والدوائر المدنية، بالإضافة إلى غلق بعض الطرق المؤدية إلى الأسواق المكتظة بالمواطنين، خشية من استهدافها من قبل المجاميع المسلحة». أما في محافظة ديالى فقد ذكر مسؤول أمني في شرطة المحافظة أمس الأحد، أنه تقرر إضافة إلى كل الاجرارات الاحترازية المتفق عليها تم كذلك غلق جميع المقاهي الشعبية وبعض المحلات، موضحا أن هذا الإجراء جاء تحسبا لوقوع هجمات إرهابية في عدد من تلك المقاهي أو الأسواق الشعبية كما حدث في الأيام الماضية. إلى ذلك، أعلنت قيادة عمليات بغداد في بيانٍ عن قتلها تسعة مسلحين ينتمون الى تنظيم القاعدة واعتقال 98 مطلوبا خلال عملية أمنية أطلق عليها «ثأر الشهداء» نفذت في بغداد. في السياق، قال محافظ نينوى أثيل النجيفي في بيان أمس الأحد، إن «قرار الولايات المتحدة المفاجئ بغلق سفارتها في المنطقة الخضراء وسط بغداد مؤشر على احتمالات خطيرة في الوضع العراقي». وأضاف النجيفي أن «هذا القرار يكشف عن احتمالات كثيرة وجميعها تتعلق بمنطقة الشرق الأوسط والعراق كجزء من هذه المنطقة». (بغداد - يو بي آي، د ب أ)