قدمت ثلاث نساء أعضاء في مجلس الشورى السعودي توصية إلى المجلس أمس، تطالب بحق المرأة في قيادة السيارة. وقالت إحدى النساء الثلاث وتدعى لطيفة الشعلان إنها قدمت مع زميلتيها هيا المنيع ومنى مشيط إلى مجلس الشورى توصية بــ"تمكين المرأة من حق قيادة السيارة وفق الضوابط الشرعية والأنظمة المرورية".

Ad

وأشارت الشعلان، وهي أستاذة علم نفس، إلى أن "التوصية مرفقة بدراسة للمسوغات الشرعية والنظامية والحقوقية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية الموجبة لقيادة المرأة للسيارة"، مؤكدةً "الالتزام بإجراءات وقواعد عمل مجلس الشورى لدى تقديم التوصية".

وشددت الشعلان على "عدم وجود قانون يمنع قيادة المرأة للسيارة إنما الأمر يتعلق بالعرف والتقاليد"، لافتة إلى أن "المرأة السعودية حققت إنجازات كثيرة في الطب والفيزياء، وأصبحت نائب وزير، وتولت مسؤوليات في الأمم المتحدة، لكنها ماتزال ممنوعة من قيادة السيارة، وهذا أمر يخلق انطباعات غير مريحة في الخارج".

ولا يملك مجلس الشورى سلطة التشريع، ويكتفي بتقديم المشورة إلى الحكومة حول السياسات العامة للبلاد، إلا أنه يرفع التوصيات التي يقرها إلى مجلس الوزراء للموافقة عليها أو رفضها.

ويبلغ عدد أعضاء المجلس الذين يعينهم الملك 150 بينهم 30 امرأة.

وأعلنت ناشطات سعوديات حملة جديدة للسماح للمرأة بقيادة السيارة في ظل عدم "وجود نص فقهي يمنع ذلك"، وحددن موعد 26 أكتوبر الجاري لتحدي الحظر المفروض على قيادة النساء في المملكة.

يذكر أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز قرر مطلع العام الجاري تعيين ثلاثين امرأة في مجلس الشورى، كما أعلن قبل عامين منح المرأة حق الترشح والتصويت في الانتخابات البلدية، وسمح للمرأة بالعمل في محال اللوازم النسائية والنزول في الفنادق من دون ولي أمر.

(الرياض ــــــــ أ ف ب)