جددت الخارجية الايرانية هنا اليوم موقف طهران الرافض للتفاوض حول مسألة حقها في تخصيب اليورانيوم داخل اراضيها.

Ad

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية مرضية افخم في مؤتمر صحافي "من المقرر ان يتم في المفاوضات القادمة بين ايران ومجموعة (5+1) تحديد الاطار والافاق ونحن نريد وفقا لهذا الاطار تحديد نقطة البداية والنهاية للمفاوضات".

واضافت ان "نقطة النهاية للمفاوضات بالنسبة لنا هي الحقوق النووية لشعبنا والتي تتضمن التخصيب الذي لا نتفاوض حوله" مطالبة في الوقت نفسه بضرورة الغاء الحظر "الظالم" المفروض ضد ايران على خلفية برنامجها النووي.

وأوضحت "لقد اعلنا انه وفقا للقوانين الدولية واجراءات الامان الموجودة سنقوم بازالة الهواجس المنطقية لدى الطرف الاخر وان هذا الاطار هو المعيار والخطوة الاولى للمفاوضات". وحول الاتصالات الايرانية الامريكية التي جرت مؤخرا على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة قالت افخم ان "التعاطي بين الجمهورية الاسلامية الايرانية وامريكا هو في اطار المفاوضات النووية واننا لا نبحث في العلاقات الثنائية والقضايا المتعلقة بالجذور التاريخية العميقة للخلافات بين البلدين".

وقالت ان "هذا التعاطي هو بمثابة اختبار لمدى جدية وصدقية وارادة الامريكيين للاقرار بحق ايران في امتلاك التكنولوجيا النووية السلمية". وبشأن تغيير لهجة الرئيس الامريكي باراك اوباما خلال لقائه رئيس الوزراء الاسرائيلي بينيامين نتنياهو والحديث عن الخيار العسكري الذي مازال مطروحا على الطاولة قالت "ما زلنا نتوقع من المسؤولين الامريكيين التعاطي مع ايران على اساس سياسة واقعية ومع الشعب الايراني بمنطق الاحترام وليس التهديد".

وحول المفاوضات القادمة بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية اوضحت ان "الجانبين اتفقا على مواصلة المفاوضات خلال الشهر القادم" معربة عن املها بان تجري الجولة القادمة من المفاوضات في اجواء افضل في ضوء برنامج ايران وسياستها للتعاون الكامل والوصول الى اطار للتعاون المشترك مع الوكالة الدولية. وفيما يتعلق باتهامات اسرائيلية بشأن اعتقال "جاسوس" ايراني اعتبرت افخم أن "هذه السيناريوهات المتكررة باتت مكشوفة للجميع".

وقالت المتحدثة ان "الصحافة الغربية والمحللين اعتبروا الاعلان عن اعتقال جاسوس تزامنا مع زيارة رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو الى امريكا مخطط للخروج من العزلة التي يعاني منها هذا الكيان نظرا لفشله في المضي باهدافه التوسعية وعزلة خطابه الداعي للحرب ونبذه من قبل المجتمع الدولي".