تصدرت كل من الإمارات والسعودية قائمة أكبر الأسواق تنفيذاً لمشاريع إنتاج الطاقة الشمسية في دول مجلس التعاون الخليجي، مع استثمارهما في معظم المشاريع قيد التنفيذ، إذ بدأت دول الخليج الست تشييد محطات لتوليد الطاقة الشمسية باستثمارات تتجاوز 155 مليار دولار، ومن المخطط انتهاؤها بحلول عام 2017.

Ad

وأكد منظمو مؤتمر الخليج للطاقة الشمسية عشية انطلاقه في دبي، أن قدرات توليد المحطات الجديدة تتجاوز (84 غيغاواط)، مشيرين إلى أن المؤتمر الذي سيحضره مسؤولون وعاملون في قطاع الطاقة من دول الخليج، سيناقش أهم التحديات المتعلقة بتشييد المحطات في المناطق الصحراوية.

واعتبر مدير شركة بوميديا ديريك برستون خلال مؤتمر صحافي عقد في دبي، أن سوق الطاقة الكهرضوئية في الخليج تشهد معدلات نمو هائلة.

وأكد برستون أن حكومات دول الخليج أبدت حرصاً كبيراً على التحول من مصادر الطاقة التقليدية إلى هذه البدائل منخفضة التكلفة والمتوافرة في المنطقة بشكل كبير.

ولفت إلى أن معظم دول الشرق الأوسط تتمتع بموقع جغرافي متميز، ضمن نطاق ما يسمى بـ»الحزام الشمسي»، حيث يستوعب كل متر مربع كمية من الإشعاع الشمسي تصل إلى (6 كيلوواط) في الساعة، ما يجعلها مثالية لمشاريع توليد الطاقة الشمسية، فضلاً عن تراجع كلفة تقنيات الطاقة الشمسية بالتزامن مع ارتفاع الطلب على الكهرباء في هذه الدول متسارعة النمو.

وأشارت الجمعية الإماراتية لصناعات الطاقة الشمسية إلى أن كلاً من الإمارات السعودية والمغرب والأردن احتلت مراكز متقدمة على قائمة الدول التي تتبنى تنفيذ محطات لتوليد الطاقة الشمسية.

واعتبر مدير الجمعية مارك نورمان أن اقتصادات التحول إلى الطاقة الشمسية في الشرق الأوسط أفضل كثيراً مما هي عليه في جنوب إفريقيا والهند والبرازيل والصين والولايات المتحدة. ومع تراجع تكاليف تطوير تقنيات الطاقة الشمسية في شكل كبير، حان الوقت لدول منطقة الشرق الأوسط للشروع في تنفيذ مشاريعها.