عقد وزير الخارجية الأميركي جون كيري، أمس، محادثات مكثفة في عمان، في إطار جهوده لإحياء عملية السلام، التي قال الفلسطينيون إنها أحرزت تقدماً، مؤكدين أنه مصمم على إعلان استئناف مفاوضات السلام قبل انتهاء زيارته غداً الجمعة.

Ad

واجتمع كيري مجدداً أمس مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس عقب اجتماعه بأعضاء اللجنة المصغرة المنبثقة عن لجنة مبادرة السلام العربية، التي اطلع أعضاؤها على محادثاته وأفكاره لإعادة إطلاق مفاوضات السلام المباشرة بين الفلسطينيين وإسرائيل والمتوقفة منذ عام 2010. 

وقالت وزارة الخارجية الأردنية التي استضافت الاجتماع في بيان إن «الوفد العربي أكد التزامه بتحقيق سلام عادل وشامل في الشرق الأوسط بالتعاون مع الولايات المتحدة ومع كل الأطراف ذات العلاقة». وأضافت ان الوفد أكد كذلك «دعمه الكبير لجهود كيري لإعادة استئناف وإحياء مفاوضات سلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي».

واعتبر الوفد بحسب البيان أن «الأفكار التي طرحها كيري امام اللجنة اليوم تضع ارضية وبيئة مناسبة للبدء بالمفاوضات، خصوصا العناصر السياسية والاقتصادية والأمنية الجديدة المهمة». وعبر عن أمله أن «يؤدي ذلك إلى إطلاق مفاوضات جادة تعالج كل قضايا الحل النهائي، لإنهاء الصراع وتحقيق سلام عادل وشامل بين الفلسطينيين واسرائيل»، مؤكدا «الالتزام بمبادرة السلام العربية».

وشارك بالاجتماع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، ووزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، إضافة إلى وزراء ومسؤولين من البحرين والأردن والكويت والمغرب وقطر والسعودية والإمارات، بحسب مسؤولين في وزارة الخارجية الأميركية. ومثل القاهرة في الاجتماع السفير عمر أبوالعطا، ممثل مصر الدائم في الأمم المتحدة.

وجاء الاجتماع بعد محادثات أجراها كيري مع عباس استمرت خمس ساعات مساء أمس الأول في أحد الفنادق الراقية في عمان حيث تناولا إفطاراً رمضانياً، وناقشا تفاصيل خطة اقتصادية من شأنها أن تساعد في تعزيز الاقتصاد الفلسطيني من خلال استقطاب نحو اربعة مليارات دولار في الاستثمارات الخاصة بالأراضي الفلسطينية.

وتأتي زيارة كيري وسط غضب إسرائيلي تجاه مبادرة للاتحاد الأوروبي تحظر على أعضائه تمويل مشاريع في المستوطنات اليهودية. واعتبر مسؤولون إسرائيليون أن هذا الإجراء يرجح أن يشكل حجر عثرة أمام جهود كيري الدبلوماسية.

(عمان ـ أ ف ب، رويترز)