بينما تدخل جماعة "الإخوان المسلمين" في مصر اليوم، اختباراً صعباً، بعد موجة اعتقالات وضربات أمنية متوالية، كان آخرها، القبض على المحامي أحمد أبوبركة ونحو 75 قيادياً، يدخل الرئيس الأسبق حسني مبارك، حياة جديدة تحت الإقامة الجبرية في مستشفى المعادي العسكري، الذي نُقل إليه أمس.

Ad

فبعد تنفيذ قرار المحكمة إخلاءَ سبيل مبارك، تمّ البدء في تنفيذ قرار رئيس الوزراء حازم الببلاوي بوضعه تحت الإقامة الجبرية في مستشفى "المعادي" العسكري، في إطار إجراءات الطوارئ، التي يُفترَض أن تنتهي 14 سبتمبر المقبل. 

في غضون ذلك، ووسط قلق التيار الإسلامي بسبب تراجع قدرة "الإخوان" على الحشد في الشارع، توقَّع مراقبون خروجاً محدوداً اليوم، في تظاهرات "جمعة الشهداء"، التي دعا إليها "تحالف دعم الشرعية" المناصر للرئيس الإخواني المعزول محمد مرسي، في حين أثبتت الضربات الأمنية القوية التي وُجِّهت إلى الجماعة، ضعف التنظيم الذي لم يعلن اسم مرشده الجديد، رسمياً بعد.

إلى ذلك، تراجع الخطيب الأول فوق منصة اعتصام "رابعة العدوية" الداعية صفوت حجازي، عن دعمه للرئيس السابق فور القبض عليه.

 وقال حجازي، في تحقيقات النيابة: "أقسم بالله العظيم أنني لست إخوانياً، وأنني لست ضد عزل أو محاسبة الرئيس مرسي"، مؤكداً أنه لم يكن يعرف بوجود أسلحة داخل الاعتصام، رغم أنه كان أكثر مناصري مرسي شراسة وهجوماً على الإدارة المصرية الحاكمة، والتي طالما وصفها بـ"الانقلابية".

وقالت مصادر أمنية موثوقة أمس، إنه تم القبض على نحو 75 قيادياً إخوانياً، بينهم المحامي أحمد أبوبركة، وكان بعضهم يحمل أسلحة ومتفجرات.