رجَّح مراقبون وخبراء، أن يحسم اختيار قيادات "الصف الثالث"، في جماعة "الإخوان المسلمين"، بين انتهاج المعارضة السلمية أو العودة إلى العنف، خلال الساعات المقبلة، مصيرَ الجماعة، التي أسَّسها حسن البنا في مصر 1928.

Ad

وتزايدت المخاوف، من اندلاع عنف غير مسبوق، يقوده قيادات التيار الإسلامي، بزعامة إخوانية، فبينما وزَّع موقع "أنصار الشريعة في أرض الكنانة" بياناً في شمال سيناء، أمس، طالب المسلمين بجمع الأسلحة والتدريب للتمكين من رد المعتدين والتمكين لشريعة رب العالمين، حذر متحدثون باسم أحزاب إسلامية مما سموه "الانقلاب العسكري"، مؤكدين أنه سيؤدي إلى ظهور تنظيم القاعدة و"طالبان" في مصر.

وفي ميدان رابعة العدوية، هدد متظاهرون مناصرون للرئيس المعزول، أمس، من أن يؤدي عزل مرسي إلى تحول الآلاف من الإسلاميين في مصر إلى "طالبان" جديدة، محذرين الجيش المصري من عمليات انتحارية ضده، بدأت فجر أمس بعد عدة هجمات لمسلحين، أسقطت خلالها قتيلين وعدداً من المصابين، في صفوف الجيش.

من جانبه، قال القيادي الإخواني المنشق مختار نوح، إن مصير جماعة "الإخوان" يتوقف الآن على شباب الصف الثالث، موضحاً أن هؤلاء لابد أن يقدموا مراجعات فكرية لما قامت به الجماعة، وأضاف نوح لـ"الجريدة": "المؤسف أن مَن يدير الجماعة لا يزال على عناده أملاً في العودة إلى الحكم، وما يحدث تكرار لسيناريو 52 سيؤدي إلى اعتقال كل قيادات الجماعة".

يأتي ذلك، على خلفية القبض على قيادات الجماعة، وعلى رأسهم المرشد العام الحالي محمد بديع والسابق محمد مهدي عاكف، وعدد من أعضاء مكتب الإرشاد، فضلاً عن رموز في الذراع السياسية للجماعة حزب "الحرية والعدالة"، لاتهامهم بالتحريض على قتل المتظاهرين وأحداث العنف.