العناية والتغذية في مواجهة أمراض الطفولة

الجديري المائي (Chickenpox)

يسمى الجديري المائي أيضاً بالعنكر أو العنقز، داء فيروسي يصيب الأطفال ويسببه فيروس الفارسيلا الذي ينتقل عن طريق تنفس الهواء الملوث والرذاذ أو استخدام أدوات المصاب كالملابس والأكواب والملامسة.

علاماته وأعراضه

- يبدأ المرض لدى الغالبية بأعراض خفيفة تشبه أعراض الزكام.

- ارتفاع بسيط في درجة الحرارة.

- صداع.

- فقدان الشهية.

- آلام متنوعة تستمر من يومين إلى ثلاثة أيام قبل ظهور الطفح الجلدي.

- يظهر المرض على شكل بقع حمراء أو بثور جلدية تحتها بقع حمراء صغيرة، سرعان ما تتبدل إلى فقاقيع مائية مليئة بالسائل، وتكون أحياناً ممتلئة بالصديد ثم تظهر التقرحات وقد تصاحبها حكة شديدة.

- في البداية، تظهر البثور في منطقتي الصدر والبطن ثم تنتشر في الذراعين والوجه والساقين وباقي الجسم. وتتركز غالباً في الجذع أكثر من الأطراف.

- يظهر الطفح والتقرحات في الفم والجفون والمنطقة التناسلية.

- يستمر ظهور الطفح يومياً لمدة خمسة إلى ستة أيام, حيث تبدأ بعد أربعة أيام البثور والتقرحات بالجفاف وعندما تجف تنفصل بعد أسبوع تاركة ندبات خفيفة. وهذه الندبات نادراً ما تكون شديدة إلا إذا التهبت بشدة. وقد تترك بقعاً بنية، خصوصاً لدى المرضى ذوي البشرة الداكنة. ومن حسن الحظ أن هذه البقع تزول ويعود الجلد إلى لونه الطبيعي بعد وقت طويل.

ملاحظات

- عندما يصيب الجديري المائي الأشخاص الذين يعانون المناعة الضعيفة، خصوصاً مرضى السرطان أو الايدز أو الذين  يتناولون الأدوية الكيماوية أو الكورتيزون، تأتي الإصابة شديدة ويكون الطفح كثيفاً وترتفع المضاعفات الداخلية.

- الجديري المائي سريع العدوى، لذلك ينصح بعزل المريض ومنعه من الاختلاط بالآخرين منذ ظهور الطفح حتى جفافه وزواله، إذ تكون هذه الحبوب معدية الى أن تجف فتصبح غير معدية.

- تعطي الإصابة بالجديري المائي المصاب مناعة دائمة فلا يصاب به الشخص مجدداً.

 

علاجه

- ينصح بتجنب الأغذية المحمرة والمشوية والمقلية واللبن، والاعتماد على العصائر والفواكه الطازجة والخضروات المسلوقة.

- عند انخفاض درجة حرارة الطفل ينبغي أن يتناول الموز المهروس والأفوكادو والتفاح المهروس والزبادي.

- تناول عنصري البوتاسيوم والزنك كإضافات غذائية أمر مهم لصحة الأنسجة والحفاظ على درجة الحرارة في معدلها الطبيعي (الجرعة للكبار مئة مليغرام من البوتاسيوم يومياً و80 مليغراماً من الزنك يومياً وعادة يأخذ الأطفال نصف هذه الجرعة أو أقل حسب السن).

- تناول البيتاكاروتين والفيتامينات A وE

و Cخطوة مهمة لتقوية مناعة الجسم والسرعة في الشفاء.

- لعلاج البثور المنتشرة على الوجه والجلد يمكن الاستحمام بمغلي الزنجبيل الدافئ.

- إذا تلوثت البثور في أي منطقة من الجلد يمكن استخدام المراهم التي تحتوي على مضادات حيوية كدهان. ويمنع استخدام مركبات الكورتيزون لأنها قد تسبب تورماً حول الرقبة ومشاكل صحية.

أعشاب مفيدة

الزنجبيل، الحنظل، البرسيم، عرق الذهب، والنعناع البري.

الخناق (Croup)

 

يصيب داء الخناق الأطفال بفعل عدوى فيروسية أو كمضاعفات للإصابة بالبرد أو الالتهاب الشعبي. وقد يكون نتيجة للحساسية أو دخول جسم غريب إلى القناة التنفسية.

أعراضه وعلاماته

- تضخم وضيق في الحنجرة.

- ضيق القصبة الهوائية.

- كحة شديدة تتميز بصوت به بحة.

-  يكون للشهيق صوت يصفر كأن الطفل يختنق ولا يستطيع التنفس.

- تشنج في الحنجرة.

- صعوبة في التنفس.

- شعور بالاختناق.

- وتحدث نوبات الخناق عادة أثناء الليل.

علاجه

- ترطيب الجو ببخار الماء (بأي وسيلة ممكنة) يخفف من حدة نوبات الخناق أثناء الليل.

- وضع نقاط من زيت الكافور في وعاء من الماء المغلي وتعريضه للطفل لاستنشاقه، ما يزيل تشنجات القناة التنفسية.

- غسل جسم الطفل المصاب بماء دافئ يحتوي على الزنجبيل ثم تجفيف الجسم جيداً ووضع الطفل في سريره لينام بعد الحمام مباشرة، فذلك يساعد على إذابة البلغم وتخليص الجسم من السموم.

- إذا ارتفعت درجة الحرارة يمكن خفضها بغلي نصف ملعقة صغيرة من عشب الأشنة في كوب ماء على أن يتناول الطفل نصف كوب من المغلي ثلاث إلى أربع مرات يومياً.

- وضع أوراق البصل الساخنة بين قطعتين من الشاش على صدر الطفل المصاب ثلاث مرات يومياً لإزالة الألم وتحسين التنفس.

- ينصح بإعطاء الأطفال جرعات من الفيتامينات: 20000A  وحدة دولية يومياً، B المركب 25 مليغراماً مرتين يومياً، 500iC مليغرام أربع مرات يومياً والأطفال أقل من أربع سنوات مئة مليغرام أربع مرات يومياً،  100 وحدة دولية يومياً, ويمكن أن يستبدل بملعقة صغيرة من زيت كبد الحوت في العصير مرتين يوميا.

- تناول عدد من المعادن على أن يحتوي على كميات مناسبة من عناصر الزنك واليود.

أعشاب مفيدة

البصل، الحلبة، الأشنة، الخردل الأسود، الصعتر، الزنجبيل، السمفوطن، السينيجا (جذر الحية)، عرق الذهب، القطيفة، الكافور، واللوبيا.

التبول اللاإرادي (Enuresis)

تؤكد المراجع الطبية أن الأطفال الذين أكملوا عامهم الثالث من العمر يجب أن يكونوا قادرين على التحكم في التبول. وأن الأطفال في سن الأربع سنوات أو أكثر والذين يتبولون لاإرادياً، خصوصاً أثناء النوم لديهم مشكلة صحية.

أسبابه

- عيوب خلقية.

- أمراض عضوية مرتبطة بالجهاز البولي.

- التهابات.

- تأخر النمو.

- أسباب نفسية.

علاجه

يجب عرض الطفل على طبيب متخصص لفحصه جيداً, فإذا وجد أن لديه عيوباً خلقية أو أمراضاً عضوية فلا بد من علاجها.

-    إذا كان التبول اللاإرادي ناشئاً عن تأخر النمو فيجب أن يهتم بغذاء الطفل والتأكد من حصوله على غذاء كامل متوازن.

-    اذا كان الطفل يعاني مشاكل نفسية مثل الخوف أو الغيرة من أخيه أو أخته أو الشعور بعدم الحب من جانب أحد الوالدين أو كليهما، فلا بد من التوقف عن تخويفه أو تهديده وتوفير جو من الحب والطمأنينة له وزيادة مقدار الاهتمام به.

- يجب أن ينتبه الوالدان أن ضرب الطفل أو تخويفه كي لا يكرر عادة التبول في السرير لا يجدي نفعاً بل يزيد الحالة سوءاً. والأفضل تجربة قص الحكايات الطريفة المسلية للطفل قبل النوم مع ضمه إلى الصدر والإغداق عليه بالحب والحنان.

- ذكر بعض المراجع أن الطفل لا يبول خلال النوم إلا إذا كان مستلقياً على ظهره, وعليه فإن تعويد الطفل النوم على أحد الجانبين قد يجعله لا يتبول في السرير.

- لعلاج التبول اللاإرادي الناتج من الالتهابات ثمة مخلوط يتكون من: ورق الليمون (10 مقادير) + زهور البرتقال (5 مقادير) + بذور الشمر (10 مقادير) + بذور القرع (5 مقادير). تنقع ملعقة صغيرة من المخلوط السابق في كوب من الماء المغلي لمدة 10 دقائق ثم تصفى وتبرد ويؤخذ منها مقدار فنجان محلى بالعسل صباحاً ومساء.

أعشاب مفيدة

الشمر، الصفصاف، الصندل، العرعر، عصا الراعي، عنب الدب، الغافث، القطيفة، الكتان، اللبينة (أم اللبن)، الوجنية (البوكر)، الأخيليا (القيصوم)، البيتونيا، حجر الشب، حرير الذرة، حشيشة الدينار، السماق، السنامكة، والسينيجا (جذر الحية).

[email protected]

Twitter: @PROF_RN

Facebook: Rabah AL-najadah