أزمة إنسانية بدأت تتفاقم على جانبي الحدود بين مصر وقطاع غزة، مع استمرار إغلاق المنفذ البري الوحيد لسكان القطاع، إثر الأوضاع الأمنية المتدهورة في شمال سيناء والعريش.
المئات من المعتمرين الفلسطينيين والمرضى لم يجدوا مخرجا لأزمتهم، في ظل إغلاق مطار العريش ومعبر رفح لليوم السادس على التوالي.ويقول مسؤولون محليون لـ»الجريدة» إن الأوضاع الداخلية في مصر عامة وسيناء خاصة حالت دون عودة العالقين، لعدم وجود طرق آمنة بين معبر رفح والعريش، ما أدى إلى ازدياد عددهم، ومضاعفة أزمتهم.ويقول أبوماهر وهو في منتصف الستينيات من عمره لـ»الجريدة»، انه حصل أخيراً على تحويله للعلاج في الخارج بسبب مرضه، لكن إغلاق المعبر يمنعه من السفر وإجراء عملية جراحية قررت له مسبقا. ويخشى العجوز الفلسطيني، تدهور وضعه الصحي، خصوصا أن علاجه قرر في أحد المستشفيات المصرية.وفي الديار الحجازية، يعاني أكثر من 900 معتمر فلسطيني، أوضاعا إنسانية صعبة، بعد أن ألغيت رحلاتهم الجوية يوم الأربعاء الماضي من مطار جدة إلى مطار العريش، وعودتهم الى فنادق مكة المكرمة.وقال رئيس جمعية أصحاب شركات الحج والعمرة في غزة عوض أبومذكور في تصريحات صحافية، إن المعتمرين العالقين يعانون نقصا في الأموال، في ظل تأخر عودتهم إلى القطاع، مبينا أن الأوضاع الداخلية في مصر وسيناء حالت دون عودتهم.وتناشد شركات الحج والعمرة، الأطراف المسؤولة مساعدة المعتمرين العالقين وضمان عودتهم عبر مطار القاهرة، إن كان هناك مشاكل أمنية في العريش.بدورها، دعت حكومة غزة التي تديرها حركة حماس، الجانب المصري إلى ضرورة إعادة فتح معبر رفح الحدودي، بالسرعة الممكنة، للتخفيف من شدة الأزمة التي نتجت عن عملية إغلاق المعبر.
دوليات
إغلاق «رفح» و«العريش» يفاقم أزمات غزة
08-07-2013