اجتاحت حالة تأهب الشعب المصري، خلال الساعات الماضية، في انتظار «ساعة الصفر»، المحددة لفض اعتصام القوى الإسلامية في ميداني رابعة العدوية شرق القاهرة والنهضة بالجيزة.

Ad

الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء جمال مظلوم قال إن الأزمة التي ستواجه قوات الأمن في حال توجهها لفض اعتصام رابعة تتمثل في وجود مخازن السلاح، داخل الاعتصام، ما يعني إمكانية استخدام العنف، لافتاً إلى أن الأجهزة الأمنية ستتحرك لفض الاعتصامات، إذا صدر أمر من النيابة بذلك.

وكيل مؤسسي حزب «6 أبريل» طارق الخولي قال إن جماعة «الإخوان» وصلت الآن إلى درجة مرضية من الإجرام، يريدون الانتقام من المجتمع بعد إدراكهم أن مطالبهم لن تتحقق، لافتا إلى أن فض اعتصامهم بات أمراً ضرورياً، وليس من الصعب على القوات المسلحة أن تفضه في دقائق معدودة، كما فعلت مع اعتصام العباسية، والذي فضته في 15 دقيقة فقط، دون وقوع الكثير من الخسائر، لافتاً إلى أن الأمر في رابعة مختلف فالاعتصام بالنسبة لهم مصيري، إضافة إلى كميات الأسلحة والذخائر الموجودة في الاعتصام، فهؤلاء الأشخاص لديهم جاهزية للقتل، ما يعني أن مئات الضحايا قد تقع نتيجة فض الاعتصام.

من جانبه أكد عضو الهيئة العليا لحزب «الوفد» شريف طاهر أن قوات الأمن سواء الداخلية أوالجيش غير عاجزة عن فض هذه الاعتصامات في غضون دقائق معدودة، وهو الوضع الذي رأيناه على مدار العامين الماضيين، من خلال فض الاعتصامات المتتالية في ميادين التحرير دون وقوع ضحايا، مضيفاً أنه بعد الأحداث المؤسفة التي شهدتها البلاد، فجر أمس، جعل من فض الاعتصام أمراً ضرورياً، لافتاً إلى أن الجيش لن يستخدم العنف بل سيستخدم الطرق السلمية المعروفة، لكن الأزمة في كمية السلاح التي تحملها الجماعة.