تحديث:: تسجيل إصابات باشتباكات بين أنصار مرسي ومعارضيه

أُصيب عدد من الأشخاص، بعد ظهر اليوم الجمعة، في اشتباكات بين أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي ومعارضيه بمدينة "طنطا" المصرية، بينما تظاهر عشرات من أنصاره بالقاهرة رفضاً لما يسمونه "الانقلاب على الشرعية".

وهاجم مئات من المواطنين بمدينة طنطا (مركز محافظة الغربية شمال غرب القاهرة)، بعد صلاة الجمعة، مسيرة مكونة من عشرات يناصرون الرئيس المعزول محمد مرسي، فوقعت اشتباكات بالأيدي وبالهراوات وتراشق بالحجارة بين الجانبين أسفرت عن إصابة عدد غير محدَّد تم نقلهم بسيارات الإسعاف إلى المستشفى الجامعي.

وأبلغ مصدر محلي بالمدينة يونايتد برس انترناشونال، بأن الاشتباكات أدّت كذلك إلى تحطيم واجهات محال تجارية في شارعي "سعيد" و"حسن رضوان" التجاريين، فيما غابت عناصر الأمن عن المشهد.

وفي السياق، انطلقت مجموعة من المسيرات تضم عشرات من مؤيدي الرئيس المعزول عقب صلاة الجمعة من أمام عدد من المساجد بأحياء متفرقة بالقاهرة.

وردَّد المشاركون في المسيرات بأحياء "الجيزة" و"المعادي" و"مصر الجديدة" ومحيط "ميدان سفنكس" و"إمبابة"، هتافات تندِّد بما يعتبرونه "انقلاباً عسكرياً على الشرعية والرئيس المنتخب"، وحملوا صوراً لمرسي وشعار "الأصابع الأربع" المعبِّر عن اعتصام "رابعة العدوية" المؤيد لمرسي.

ويقوم أنصار مرسي، منذ عزله رسمياً مساء الثالث من تموز/يوليو الفائت، بمظاهرات ومسيرات رافضة لعزله، فيما تقع أعمال عنف ومصادمات بين أولئك المحتجين من ناحية وعناصر من الجيش والشرطة ومواطنين من ناحية أخرى، أسفرت حتى الآن عن إصابة قرابة أربعة آلاف شخص بينهم عناصر أمنية.

________________________________________________________________

اغلقت قوات الجيش والشرطة المصرية عددا من الطرق والمحاور المرورية المؤدية الى ميادين رابعة العدوية ومحيط قصر الاتحادية ومحيط وزارة الداخلية ومجالس الشعب والشورى والوزراء ودار الحرس الجمهوري وكثفت وجودها في هذه المناطق.

وتأتي هذه الاجراءات الامنية المكثفة التي اعتادت عليها شوارع وميادين مصر كل يوم جمعة استعدادا للتظاهرات التي اعتاد تنظيم الاخوان الدعوة للقيام بها وتحمل شعار (الشعب يحمي ثورته) في تظاهرات اليوم.

وذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط اليوم ان قوات الجيش قامت بنشر المدرعات ونصبت حواجز الأسلاك الشائكة في عدد من الشوارع اضافة الى تمركز مدرعات الشرطة في بعض الاماكن الحيوية.

واوضحت الوكالة ان قوات الامن قامت بتكثيف تواجدها في محيط السفارتين الأمريكية والبريطانية بجاردن سيتي الى جانب تمركز بعض قوات الأمن المركزي خلف الكتل الخرسانية بميدان سيمون بوليفار.

في غضون ذلك ساد الهدوء ميدان التحرير وسط غياب كامل لقوات الجيش والشرطة لأول مرة عن الميدان حيث لم توجد أية آليات عسكرية كالمعتاد على أطراف الميدان أو بمدخله من ناحية ميدان عبدالمنعم رياض وشهد الميدان سيولة مرورية كبيرة في حركة سير السيارات.

وعلى الجانب الآخر انتشرت قوات الجيش والشرطة بكثافة في شارع جامعة الدول العربية وميدان سفنكس واغلاق كافة المحاور والشوارع المؤدية الى ميدان مصطفى محمود أمام حركة مرور السيارات.