أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أمس، أنه سيبدأ التشاور مع مجلس النواب والكتل النيابية من أجل اختيار رئيس الوزراء الذي سيكلف بتشكيل الحكومة المقبلة.

Ad

وقال الملك عبدالله في خطاب العرش، الذي افتتح به الدورة غير العادية لمجلس الأمة السابع عشر، إنه «بعد أن أجرينا الانتخابات النيابية بنزاهة وشفافية، ووفق أفضل الممارسات العالمية، فإننا ندعو لنهج عمل جديد»، مضيفا: «سنبدأ من نهج التشاور مع مجلس النواب والكتل النيابية فور تشكيلها، في تشكيل الحكومة من أجل الوصول الى توافق يقود الى تكليف رئيس للوزراء، ويبادر هو بدوره للتشاور مع الكتل النيابية، ومع القوى السياسية الأخرى حول فريقه الوزاري، ثم يتقدم للحصول على الثقة من مجلس النواب، على البيان الوزاري الناجم عن عملية التشاور، وعلى أساس برامجي لمدة أربع سنوات».

وأوضح أن «عملية المشاورات وتشكيل الحكومات ستكون سريعة وسهلة، إذا توفر ائتلاف كتل يحظى بالأغلبية، ولكنها ستأخذ وقتا وجهدا أكثر، في حال عدم بروز ائتلاف أغلبية».

ورأى الملك أن «تطور آلية التشاور يعتمد على تقدم العمل الحزبي والبرلماني، الذي يؤدي إلى ظهور ائتلاف برلماني على أسس حزبية، يتمتع بالأغلبية وتنبثق عنه الحكومة، ويقابله ائتلاف برلماني معارض يمارس الدور الرقابي، كحكومة ظل».

وقدم رئيس الوزراء عبدالله النسور استقالة حكومته الى الملك في 29 من الشهر الماضي، كما كان متوقعا بعد الانتخابات النيابية.

وأفضت الانتخابات النيابية التي جرت في 23 من الشهر الماضي الى فوز شخصيات موالية للنظام أغلبها عشائرية ورجال أعمال مستقلين بمعظم مقاعد مجلس النواب الـ150.

وبحسب مصادر برلمانية فقد تم تشكيل ست كتل نيابية تضم 131 نائبا.

وأعلن المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن همام سعيد الاثنين الماضي رفض الحركة الإسلامية المعارضة المشاركة في الحكومة، معتبرا أن ذلك «يتعارض مع التزامات الجماعة».

وقاطعت الحركة الإسلامية الانتخابات النيابية احتجاجا على قانون الانتخاب، وهي تطالب بقانون «عصري» يفضي الى «حكومات برلمانية منتخبة وتعديلات دستورية تقود الى مجلسي أعيان ونواب منتخبين».

(عمان ـــــــــ أ ف ب)