دكروب: مسرح الدمى اللبناني نجح بعروضه المستمرة
يقدم «يللا ينام مرجان» اليوم وغداً بالدسمة
يقدم المخرج كريم دكروب عمله الغنائي «يللا ينام مرجان» اليوم وغداً على مسرح الدسمة ضمن فعاليات المهرجان العربي لمسرح الطفل.
يقدم المخرج كريم دكروب عمله الغنائي «يللا ينام مرجان» اليوم وغداً على مسرح الدسمة ضمن فعاليات المهرجان العربي لمسرح الطفل.
أسس الفنان والمخرج كريم دكروب مسرح الدمى اللبناني منذ عشرين عاماً من خلال فرقة «خيال للتربية والفنون»، وهي لا تزال تعمل وفق منهجيتها محققة هدفها باستمرارية العروض وعدم توقفها سواء على الصعيد اللبناني أو العربي أو الأوروبي.وأكد المخرج كريم دكروب على نجاح مشروعه المسرح الدائم والمستمر أسبوعياً بحضور الجمهور إلى مسرحياته إضافة إلى عروضه الخاصة للمدارس والجمعيات، جاء ذلك في المؤتمر الصحافي الذي عقده المركز الإعلامي للمهرجان العربي لمسرح الطفل، وقد أدار الحوار الزميل الصحافي محبوب العبدالله.
واشاد دكروب بالتظاهرات المسرحية، من بينها المهرجان العربي لمسرح الطفل، إذ أسعده كثيراً هذا الاهتمام الضروري في جانبي الدعم المادي والتطور الفكري.وعن عمله الغنائي «يللا ينام مرجان» الذي سيقدمه في عرضين الأول اليوم والثاني غدا السبت الساعة السابعة والنصف مساءً على مسرح الدسمة ضمن فعاليات المهرجان، قال انه موجه للفئة العمرية من 4 إلى 10 سنوات ومدته 50 دقيقة. تدور أحداث المسرحية حول الأمير مرجان ابن سلطان الزمان الذي يمل اللعب وحكايات الأطفال ويقرر أن يكبر بسرعة ويدخل عالم الكبار، إذ لا يتمكن من النوم ويريد أن تحكى له قصة ممتعة ليست للأطفال، فيسجن كل نساء البلاد لأنهن لم يستطعن سرد الحكاية المطلوبة، إلى أن تظهر شهرزاد التي تجعله بطلاً يعيش ضمن حكايته، والرسالة هنا أن الطفل يجب أن يعيش طفولته. وعلى مستوى مضمون أعماله، كشف دكروب أن مسرحه لا يعتمد على الوعظ الأخلاقي المباشر، وكذلك يتجنب الصراع بين الخير و الشر، فطفل «الآيباد» لم يعد يتقبل ذلك في العصر الحالي، لذا مسرحه يرصد المشاكل التي يعاني منها الطفل في المجتمع والأسرة ومراعاة همومه، وهذا الطرح الجريء لاقى صدى طيباً لدى كل من الأطفال والأهل والاختصاصيين التربويين.وأشار دكروب إلى استعانته بالتقنية الحديثة في بعض الأعمال لخدمة العرض، بينما يستغني عنها في العروض الأخرى التي لا تستوجب استخدامها، مؤكدا أهمية اختيار النصوص والتعامل معها درامياً أولاً ثم أنها موجهة للطفل ثانياً، وهذا ما سيشتغل عليه في ورشته الفنية بالمهرجان، بالعودة إلى قواعد أرسطو وهي الاهتمام بالفعل والبناء الدرامي.واستطرد دكورب أن أسلوبه المعروف في الإخراج والسينوغرافيا منذ بدايته مع مسرح الدمى اللبناني لم يعد طاغياً في أعماله الأخيرة، مثال ذلك مسرحيته «متل الحلم» وهي انتاج لبناني – فرنسي مشترك استخدم فيه «بانوهات» بيضاء معتمداً على لونين هما الأبيض والبيج و6 اكسسوارات فقط.