لهيب يعتزل الكرة الكويتية بعد 23 عاماً من العطاء المتواصل

قرر نجم الكرة الكويتية ولاعب نادي الكويت السابق فرج لهيب إسدال الستار على مسيرته الطويلة في الملاعب والتي امتدت لـ23 سنة بدأها في صفوف ناشئي نادي الكويت حتى صار لاعبا في الفريق الأول وأحد أبرز نجوم منتخب الكويت.

وأكد لهيب، في تصريح خص به "الجريدة"، أنه بعد تفكير طويل قرر أن يكون موسمه الحالي الذي قضاه مع فريق نادي الفحيحيل الأخير له في الملاعب، لا سيما بعد أن ساهم في صعود الفريق إلى مصاف أندية الممتاز بعد تسعة عشر عاما لأبناء المنطقة العاشرة في دوري المظاليم.

وقال لهيب: "سأقدم خلال الأيام القليلة المقبلة كتاباً الى إدارة نادي الكويت بخصوص قرار الاعتزال، وما يتبعه من ترتيبات خاصة بإقامة مهرجان يليق بالسنوات الطويلة التي قضيتها في الملاعب بعيداً عن الأهل وأبنائي الأربعة".

محبة الجماهير

وأشار لهيب إلى أن عطاء كرة القدم المادي طوال مشواره كان جيدا، لكنه لم يكن بقيمة السنوات الطويلة التي قضاها في الملاعب، مؤكدا أن الشهرة ومحبة الجماهير داخل وخارج الكويت أجمل ما في كرة القدم، خصوصاً أن الكرة في الكويت لا تزال تعيش عصر الهواية في حين أن اللاعب في باقي الخليج ينعم بالاحتراف ومميزاته المادية والمعنوية منذ سنوات طويلة.

وأضاف أن "كرة القدم في الكويت تسير على البركة، فالمنشآت متهالكة، وأرضيات الملاعب التي كادت أن تنهي مشواري في الملاعب أكثر من مرة لا تصلح من وجهة نظري لتطوير اللعبة"، وتابع: "حتى استاد جابر الدولي والذي تمنيت أن أخوض عليه مباريات أثناء مسيرتي في الملاعب لم ير النور بعد، ولا أعتقد انه سيتمكن من استضافة مهرجان اعتزالي لتحقيق أمنية كبيرة باللعب عليه في يوم من الأيام".

وعن وجهته المقبلة بعد الاعتزال قال لهيب إنه حصل على دورات للعمل في مجال التدريب، كما أن لديه رغبة أخرى بأن يسلك المجال الإداري في كرة القدم إذا توفر العمل المناسب سواء داخل نادي الكويت أو في احد الأندية الكويتية الأخرى.

ماتشالا صديق

وعن أبرز المدربين في مشواره، أكد أن المدرب بدر عبدالجليل، ومحمد عبدالله المستشار الفني الحالي لنادي الكويت من أصحاب الفضل عليه في مسيرته الطويلة في الملاعب، كما أن المدرب التشيكي المخضرم ميلان ماتشالا بمنزلة الأب الروحي له، ويعتبره صديقا قبل أن يكون مدربا كبيرا وصاحب بصمة على الكرة الكويتية.

ويرى لهيب ان مهاجم منتخب الكويت ونادي القادسية بدر المطوع من أفضل المهاجمين في آسيا خلال السنوات العشرة الأخيرة، معتبرا الصاعد عبدالهادي خميس مهاجم نادي الكويت هو النجم القادم في هجوم الكرة الكويتية.

أفضل واعد سنة 1999

جدير بالذكر أن فرج سعد المطيري والملقب بفرج لهيب من مواليد 3 أكتوبر 1978، وبدأ اللعب لنادي الكويت منذ كان صغيرا في مرحلة الناشئين ونجح في الانضمام إلى منتخب الكويت المشارك في كأس الخليج 1998، وقد ساعد المنتخب على الفوز بكأس الخليج تحت قيادة المدرب ماتشالا، وفي عام 1999 تم اختياره من قبل مجلة الحدث كأفضل لاعب عربي واعد، لكن الإصابات طاردته كثيرا خلال مشواره.

كما حصد لهيب على العديد من البطولات مع نادي الكويت، وخاض تجربة احترافية في السعودية مع الاتفاق السعودي، كما لعب لأندية كاظمة والسالمية، وأخيرا الفحيحيل بنظام الإعارة من نادي الكويت.