سرقة «أبو النيل» و{تتح» تغيّر خارطة أفلام الصيف

نشر في 03-06-2013 | 00:01
آخر تحديث 03-06-2013 | 00:01
رغم الحصار الذي فرضه المنتجون على أفلام الصيف، وفي مقدمها «سمير أبو النيل» و{تتح»، ومحاولاتهم منع سرقتها وتسريبها على مواقع الإنترنت، فإن القراصنة نجحوا في تسريبها بجودة عالية وطبعها على أسطوانات مدمجة وبيعها في شوارع القاهرة، ما أثر في إيرادات هذه الأفلام، وتسبب في تغيير خارطة موسم الصيف.
تراجعت إيرادات «تتح» لمحمد سعد (تأليف محمد نبوي وسامح سر الختم، وإخراج سامح عبد العزيز) من مليون جنيه في اليوم إلى 250 ألفاً وإيرادات «سمير أبو النيل» (تأليف أيمن بهجت قمر، إخراج عمرو عرفة، إنتاج أحمد السبكي، وبطولة أحمد مكي ونيكول سابا) من 500 ألف جنيه إلى 80 ألفاً في اليوم. وحده «الحرامي والعبيط» لخالد صالح والصاوي، ومن إنتاج أحمد السبكي أيضاً نجح في الإفلات من فخ السرقة لغاية الآن.

تأجيل

دفع هذا الواقع المنتجين إلى سحب أفلامهم التي كان من المقرر عرضها في موسم الصيف خشية تعرضهم لخسارة مالية، على رأسهم أحمد السبكي الذي أجّل عرض فيلمه «كلبي دليلي» لسامح حسين ومي كساب، مؤكداً أنه لن يتحمل الخسارة، خصوصاً أنه يعرض له فيلمان في الموسم «الحرامي والعبيط» و{تتح».

أضاف أن الدولة لم تتخذ إجراءات تجاه «معدومي الضمير» الذين يسرقون الأفلام، لذا لن يخاطر بأكثر من فيلمين في موسم الصيف في ظل انتشار سرقة الأفلام ونشرها على مواقع الإنترنت من دون ضوابط.

بعدما كان مقرراً عرضه في 15 مايو، أجل المنتج محمد حسن رمزي عرض فيلم «بوسي كات» من بطولة راندا البحيري إلى موسم آخر، محذراً من أن قرصنة الأفلام ستقضي على صناعة السينما، ومناشداً الجهات المسؤولة بالتحرك بسرعة لحلّ هذه الأزمة، والقضاء عليها قبل أن تقضي عليهم كصانعين للسينما.

خوفاً من سرقته وبيعه في شوارع القاهرة بنسخ عالية الجودة وتسريبه على مواقع الإنترنت، أجلت المنتجة علياء الكيبالي عرض فيلم «متعب وشادية» الذي تشارك في بطولته مع مادلين طبر وأشرف مصيلحي، على رغم أنها كانت حددت مايو الفائت موعداً للعرض، مشيرة إلى أنه في ظل هذه الظروف يعد عرض أي فيلم سينمائي مغامرة غير محسوبة يخوضها المنتج.

خراب الصناعة

إجمالي الأفلام المعروضة أربعة: «تتح»، «سمير أبو النيل»، «الحرامي والعبيط»، «هرج ومرج»... وهو ما وصفه المنتج هشام عبد الخالق بأنه «خراب على صناعة السينما، لا سيما عندما تصل بنا الحال إلى عرض أربعة أفلام في أحد أهم مواسم السينما، بعدما كان يصل مجموع الأفلام إلى عشرة في مواسم سابقة.

وطالب الحكومة بحماية صناعة السينما من القرصنة  بوصفها إحدى أهم الصناعات في مصر وتدرّ دخلا كبيراً بعد السياحة. في المقابل، أشار المنتج هاني جرجس فوزي إلى أن قلة من الأفلام المعروضة سيتاح لها تحقيق إيرادات أفضل.

إزاء هذا الوضع، بدأ المنتجون اتخاذ إجراءات فردية في محاولة للقضاء على ظاهرة القرصنة. منها مثلا ما فعله المنتج أحمد السبكي الذي سرب إعلان بعنوان «فيلم تتح» بجودة عالية على أمل أن يستقطب الزائر، فيكتشف أنه مجرد إعلان وليس فيلماً كاملا. بالتالي، عندما يسرب القراصنة الفيلم ستنخفض نسبة مشاهدة الفيلم المسروق لصالح الفيلم المعروض في دور العرض. كذلك اتخذ شقيقه محمد السبكي إجراءات قانونية ضد المواقع التي تحمّل الفيلم وتسرّبه على الإنترنت بالإبلاغ عنها للقبض على أصحابها.

back to top