• إسرائيل تنشر منظومة جديدة من القبة الحديدية  • اتفاق على فتح معبر إيريز لسفر الفلسطينيين بدل «رفح»

Ad

استبقت حركة حماس تعاطف شعب غزة مع دعوات «التمرد على الظلم»، التي انتشرت على صفحات التواصل الاجتماعي، وحددت 11 نوفمبر المقبل موعدا للتظاهر ضد حكم الإسلاميين، محذرة من عواقب وخيمة على وحدة الفلسطينيين، في وقت انشغلت إسرائيل بتدشين منظومة جديدة للقبة الحديدية.

حذر رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية أمس من عواقب الدعوات إلى إعلان التمرد على حكم حركة حماس في غزة، داعيا إلى توسيع رقعة المشاركة في إدارة القطاع إلى حين تحقيق المصالحة وتشكيل حكومة وحدة وطنية.

وقال هنية، خلال افتتاح البرنامج الوطني لمؤشرات الأداء للجمعيات الخيرية، تعقيبا على حركة تمرد على الظلم، التي حددت عبر صفحات التواصل الاجتماعي 11 نوفمبر المقبل للخروج في تظاهرات حاشدة ضد الظلم والانقسام، «أنا مع التمرد، لكن تمرد ضد العدو الصهيوني، ضد الاحتلال، نحن كلنا شعب متمرد على المحتل، متمرد على الذل والهوان والحصار».

وذكر هنية: «هذه لغة يجب ألا تستخدم في ما بيننا، لا تذهبوا إلى هذا الطريق، لا تذهبوا نحو هذا الاتجاه الخطر، هذا اتجاه له نتائج صعبة على وحدتنا، العاقل من يتعظ بنفسه وغيره».

وتابع: «450 سقطوا في الأحداث بيننا كفلسطينيين في 2007، 260 من فتح و180 من حماس وحولهم شباب لا علاقة لهم بالتنظيمات، لا نريد أن نذهب لهذا المربع الصعب، ولا نريد أن نستدعي العلاقات في بعدها الدموي، نريد الحوار لغة تفاهم بيننا، وأطلب من القيادات التي تعمل غطاء لتحركات شبابية معروفة أن تتسم بالحكمة وألا تذهب لمسارات خطيرة».

وشدد هنية على أن الوطن يتسع للجميع وليس حكرا على أحد، لا الحكومة ولا الفصائل ولا المنظمات وحدها، الوطن يتسع للجميع، وفلسطين التي يضحي من أجلها الفلسطينيون هي وطن لكل الفلسطينيين، وغزة التي حررها أهلها هي ملك لأهلها وأبنائها ولكل فلسطيني.

ولفت إلى أن «القضايا الوطنية تعالج بالحوار، والعراك العنيف أو الدموي هو استثناء في الحياة الوطنية الداخلية، وقلنا إن الصراع الذي جرى عندنا سابقا لم يكن خيارنا ولا برنامجنا ولا نهجنا، هو حالة الاضطرار وحالة التطور السلبي للخلاف السياسي الذي وصل لما وصل له، الأصل وحدة الأرض والشعب».

مصيدة غزة

على الصعيد ذاته، أعلنت حكومة حركة حماس، أمس، رفضها قبول فتح معبر إيريز بيت حانون شمال القطاع، كبديل عن معبر رفح البري لتنقل وسفر المواطنين.

وكشف مصدر فلسطيني مسؤول في هيئة الشؤون المدنية أمس «ان وزارته اتفقت مع السلطات الإسرائيلية على فتح معبر بيت حانون أمام سفر الفلسطينيين، كبديل مؤقت عن معبر رفح». وقال موقع «صوت إسرائيل»: «إن إسرائيل ستسمح بسفر الفلسطينيين عبر معبر إيريز عن طريق بطاقة الهوية الشخصية وجواز السفر، وسيتوجه الفلسطينيون بعد عبورهم المنفذ إلى أريحا ومنها إلى الأردن».

وأكد المدير العام لمعبر رفح البري في حكومة غزة ماهر أبوصبحة أن اختيار معبر بيت حانون كبديل عن رفح أمر مرفوض، مبيناً أن «معبر إيريز يعد مصيدة لأهل غزة، كون المخابرات الإسرائيلية تتحكم في عملية دخول وخروج المواطنين من خلاله».

قرارات وصواريخ

على صعيد ذي صلة، وبعد عقد الجولة الثالثة من المفاوضات في القدس مساء أمس الأول، قالت كبيرة المفاوضين الإسرائيليين تسيبي ليفني إنها تتوقع أن تؤدي المحادثات إلى قرارات جوهرية إسرائيلية.

وذكرت ليفني، في تصريحات لراديو إسرائيل مساء أمس الأول، «ستكون هناك قرارات جوهرية من جانب إسرائيل في نهاية عملية التفاوض»، مضيفة ان المفاوضين اتفقوا في الوقت نفسه على عدم الكشف عن تفاصيل مداولاتهم من أجل بناء الثقة.

في غضون ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي أمس أنه نشر بطارية مضادة للصواريخ من منظومة القبة الحديدية في وسط إسرائيل.

وقالت ناطقة باسم الجيش، لوكالة فرانس برس، «نشرت منظومة القبة الحديدية في أنحاء البلاد لتحضير النظام للعمل في مناطق مختلفة»، مشيرة إلى أنه «حاليا نشرت بطارية في وسط إسرائيل»، وقالت وسائل الإعلام إنها نشرت في منطقة الشارون الساحلية.