أكد رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس ان عدم وضوح سياسة «أوتاوا» لقطاع الاتصالات يعرض «ويند موبايل»، أحدث شركة في سوق الاتصالات اللاسلكية في كندا، لخطر الإفلاس.

Ad

وقال متحدث باسم «ويند»، بالبريد الإلكتروني ردا على سؤال عن وضع الشركة، «لا يمكننا التعليق على بيان ساويرس، لأنه وجهة نظره الشخصية، ولم تعد هناك صلة تربطه بويند موبايل كندا».

وكان ساويرس مول إطلاق «ويند» في 2008، لكن صلاته انقطعت مع الشركة بعد بيع حصته المسيطرة في «أوراسكوم» إلى شركة الاتصالات الأوروبية فيمبلكوم عام 2011، وساهمت «أوراسكوم» في معظم التمويل لإطلاق «ويند».

وواجه ساويرس انتكاسة كبيرة هذا الشهر بعد أن أفشلت الحكومة الكندية مساعيه لشراء شبكة الألياف البصرية أولستريم، التابعة لشركة مانيتوبا لخدمات الاتصالات، بسبب ما قالت إنه بواعث قلق تتعلق بالأمن القومي لم تحددها.

وقال ساويرس في مقابلة: «كندا تتصرف مثل دولة من دول العالم الثالث وليس كاقتصاد غربي متقدم».

وذكرت جيسيكا فليتشر، المتحدثة باسم وزير الصناعة جيمس مور، بالبريد الإلكتروني: «حكومتنا ترحب بالاستثمار الأجنبي في شتى قطاعات الاقتصاد لكن ليس على حساب أمن الكنديين».

وأفاد ساويرس، الذي عرضت شركته الاستثمارية أكسيليرو كابيتال هولدنجز، 520 مليون دولار كندي (500 مليون دولار) لشراء «أولستريم»، بأنه غاضب لقرار الحكومة الكندية، وتعهد بعدم استثمار أي مبالغ جديدة في كندا.

وأضاف انه ينوي توجيه استثماراته صوب أسواق أخرى مثل ايطاليا، التي سبق ان استثمر فيها بكثافة، ويعتزم استثمار ما يصل إلى مليار دولار بعدة قطاعات في مصر على مدى الـ18 شهرا المقبلة.

وتابع: «سنتفقد أسواقا أخرى، سنبحث في إيطاليا وفي مناطق أخرى لكن من المؤكد أنني لن أضيع مزيدا من وقتي على كندا... لن أضيع دقيقة أخرى ولا بنسا آخر على كندا».

وزاد ان سياسة «أوتاوا»، التي وصفها بغير الشفافة، تجعل المستثمرين يحجمون، ما سيؤدي إلى عجز «ويند» في مزاد التردد 700 ميغاهرتز لتواجه صعوبات في المدى الطويل. لكن ويند رفضت وجهة النظر تلك.

واردف: «كندا غير جادة في السماح بالاستثمار الأجنبي المباشر، وغير جادة في تحرير سوق الاتصالات... إنها مضيعة للوقت وبالنسبة للمستثمرين فنحن لا نملك الوقت للاستعانة بالمحامين وشركات المحاسبة وإجراء الفحص الفني ونعطل رؤوس أموالنا لستة أو ثمانية أشهر».

(رويترز)