وصفت القيادية في حزب «الأمة» السوداني القومي المعارض مريم الصادق المهدي ما يحدث في السودان من احتجاجات بـ«الثورة الشعبية السلمية، ضد ممارسات الرئيس السوداني عمر البشير القمعية»، مؤكدة في تصريحات خاصة لـ«الجريدة» عبر الهاتف: « ان احتمال تحول الثورة السودانية إلى ثورة مسلحة وارد، بعد الاستهداف المتعمد من قبل قوات الأمن للنشطاء وقنصهم. النظام يتبع أساليب قمعية ضد الحراك الشعبي وضد معارضيه، فضلاً عن قيامه بمراقبة الهواتف الشخصية وقطع الإنترنت». 

Ad

من ناحيته، اعتبر القيادي في حزب «العدل والمساواة» المعارض محمد حسين شرف، المقيم بالقاهرة أن «ما يحدث في السودان هو ثورة ضد الفساد والاستبداد الذي عانى منه الشعب السوداني منذ تولي البشير»، موضحاً في تصريحات لـ«الجريدة» أن قوى المعارضة دشنت «تنسيقية الثورة السودانية للتغيير» لتوحيد مطالب المعارضة، مشدداً على أن الأيام المقبلة ستشهد تغيراً في الساحة السياسية السودانية. وطالبت المتخصصة في الشؤون السودانية أسماء الحسيني الحكومة المصرية بتحديد موقفها من الأحداث في السودان، موضحة لـ»الجريدة» أن «الثوار في السودان أصبحوا أكثر خبرة من ذي قبل واستطاعوا حشد أكبر قدر من المتظاهرين وبطرق متنوعة ساعدت على تشتيت الأمن»، متوقعة تحول الثورة السودانية إلى ثورة مسلحة بعدما أعلنت بعض الحركات المسلحة تأييدها للاحتجاجات في السودان مثل «الحركة الشعبية لتغيير السودان» و«مسلحي دارفور».

من جانبه، قال الخبير الاستراتيجي المسؤول عن الملف السوداني هاني رسلان لـ«الجريدة»: «الثورة الشعبية في السودان محركها رفع الأسعار، حيث ارتفع سعر الخدمات، وهذا يجعل الحياة شبه مستحيلة لأن 46 في المئة من السودانيين تحت خط الفقر»، وأضاف: «النظام السوداني سيسقط نظراً إلى غبائه وسقوط إخوان السودان ليس له علاقة بسقوط إخوان مصر، كما أن إسقاط النظام سيكون عاجلاً أم آجلاً».