«الشركة لم تدخل في مفاوضات لبيع حصتها في كورك للاتصالات»

Ad

قال طارق السلطان إن «أجيليتي» تستثمر في برامج حديثة تساهم في تطوير العمل والعاملين، مؤكداً أنها تعمل مع مرور الوقت على تخفيض التكاليف على الشركة، وهذا ما ظهر خلال العام الماضي، ومن المتوقع ظهوره خلال الأعوام المقبلة.

أكد رئيس مجلس الادارة العضو المنتدب لشركة أجيليتي للمخازن العمومية طارق السلطان أن الشركة مقتنعة تماماً بسلامة موقفها القانوني في قضيتها مع الجيش الأميركي، مشيراً إلى أن القضية لم يطرأ عليها جديد خلال الفترة الماضية.

جاء ذلك خلال تصريحات السلطان للصحافيين على هامش انعقاد الجمعية العمومية العادية للشركة والتي عقدت بنسبة حضور بلغت ٦٩ في المئة من إجمالي المساهمين، ووافقت على توزيع ٣٠ في المئة أرباحا نقدية و٥ في المئة أسهم منحة.

وأضاف السلطان أن الفريق القانوني للشركة لايزال يعمل على قضيتها ضد الحكومة الاميركية، مشيراً إلى أنه يؤمن بأنها قامت بتنفيذ عقد ضخم مثل عقد الجيش الاميركي بشفافية تامة، وهذا ما يعزز موقفها.

«كورك» العراقية

ورداً على سؤال «الجريدة» حول بيع حصة «اجيليتي» في «كورك» العراقية للاتصالات، أكد السلطان أن الشركة لم تدخل في مفاوضات لبيع الحصة، مشيراً إلى أن أداء «كورك» جيد وتعمل وفق خطة موضوعة لها ومدروسة، وسنقرر مصير حصة «اجيليتي» فيها حسب وضع الأهداف المالية لها.

وقال ان الشركة تستثمر في برامج حديثة تساهم في تطوير العمل والعاملين، مؤكداً أنها مع مرور الوقت ستعمل على تخفيض التكاليف على الشركة، وهذا ما ظهر خلال العام الماضي و»نتوقع ظهوره خلال الأعوام القادمة».

واوضح السلطان أن الشركة رأت أن سوق الطيران في الكويت خلال المرحلة المقبلة سيكون أكثر نشاطاً ومن هذا المنطلق استهدفت الاستحواذ على «يوباك» عبر شركة تابعة، مضيفاً أنها الخدمات التي ستقدمها الشركة والتي تأتي في إطار أنشطتها التشغيلية، ستساهم في تعزيز إيراداتها.

وفي كلمته في تقرير مجلس الإدارة، أشار السلطان إلى أن الشركة «عملت بجد خلال السنوات القليلة الماضية على رسم رؤيتنا المستقبلية واعادة توجيه أعمالها وهو الامر الذي تجني ثماره حاليا»، مضيفاً ان عام 2011 كان الاساس المالي للسنوات المقبلة لانه كان العام الاول الذي نعمل فيه بدون ايرادات مؤثرة من العقود الحكومية والدفاع، فقد واصلنا خلال عام 2012 تحسين أرباحنا وقمنا باستثمارات استراتيجية في أعمالنا وحافظنا على ميزانية صحية. وقد كان هذا أمراً جيداً في ضوء حقيقة أن الاقتصاد العالمي كان - ولا يزال – ضعيفاً.

البيانات المالية

وأضاف السلطان ان صافي ارباح الشركة وصل الى 34.3 مليون دينار او 34.42 فلسا للسهم الواحد عن السنة المنتهية في 31 ديسمبر 2012 اي بزيادة بلغت 27 في المئة و28 في المئة بحسب الترتيب مقارنة بعام 2011 فيما شهدت الايرادات زيادة بنسبة 7 في المئة لتصل الى 1.4 مليار دينار كويتي، كما ناقش مجلس الادارة سياسة التوزيعات النقدية للسنوات القادمة واوصى باعتماد سياسة توزيعات نقدية تستهدف الشركة بموجبها توزيع 30 فلسا كحد ادنى لكل سهم عن كل سنة مالية من السنوات الثلاث القادمة 2013، 2014، 2015.

«أجيليتي للخدمات اللوجيستية»

وعلى صعيد اخر قال السلطان ان ايرادات اجيليتي للخدمات اللوجيستية العالمية المتكاملة ـ القطاع الرئيسي في اجيليتي لعام 2012 وصلت الى 1.18 مليار دينار كويتي، بزيادة نسبتها 2.2 في المئة مقارنة بنفس الفترة من عام 2011. وذكر ان الخدمات اللوجيستية العالمية المتكاملة شهدت تقدما ملموسا في نتائجها العملية والمالية خلال عام 2012، فقد جاء ذلك نتيجة التركيز الكامل على تحقيق الاستراتيجية الاساسية لهذا القطاع، والتي تنطوي على تعزيز تواجدها العالمي وموقعها الريادي في الاسواق الناشئة، إضافة إلى تنمية علاقتها مع عملائها الحاليين والعمل على كسب عملاء جدد مع التركيز على تطوير المسارات التجارية الاستراتيجية والمحافظة على الانضباط المالي وتحقيق المكاسب الإنتاجية من خلال التحول التكنولوجي.

واوضح ان «أعمال الخدمات اللوجيستية العالمية المتكاملة مرتبطة بالاقتصاد العالمي وأحجام التجارة، والتي تبقى متقلبة، لذا ننتهج سياسة التركيز على ما نستطيع التحكم فيه. فهدفنا هو تحقيق امكانات هذا القطاع الكاملة خلال السنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة من خلال استمرارنا في تحقيق استراتيجيتنا الاساسية. وعلى الرغم من وجود الكثير من العمل لإتمامه فإن الخدمات اللوجيستية العالمية المتكاملة فقد حققت الكثير من التقدم في إنتاجيتها وفاعليتها والتركيز على عملائها. وتبقى ميزة الخدمات اللوجيستية العالمية المتكاملة التنافسية في موقعها الريادي في الاسواق الناشئة التي تعتبر محور النمو الاقتصاد العالمي المستقبلي».

«أجيليتي للبنية التحتية»

وعلى صعيد متصل، قال السلطان ان مجموعة شركات اجيليتي للبنية التحتية ساهمت بـ243 مليون دينار كويتي في الايرادات الكلية لعام 2012 بزيادة تقدر بـ19 في المئة عن عام 2011، مشيرا الى ان مجموعة شركات أجيليتي للبنية التحتية تخدم قطاعات مربحة في السوق، وهي تعتبر صمام أمان ضد تقلبات الاقتصاد العالمي لأنها شركات مستقرة نسبيا وتعمل في المجالات ذات النمو المرتفع في الأسواق الناشئة.

واشار الى ان «أجيليتي للخدمات العقارية» تعتبر المساهم الأكبر لإيرادات هذه المجموعة فمع التركيز على تحسين العائدات حققت الخدمات العقارية زيادة في إيراداتها بنسبة 12 في المئة في عام 2012.

ولفت الى ان الشركات الاخرى في هذه المجموعة اظهرت نموا مستمرا مقارنة بالعام الماضي و»نعمل حاليا على اتخاذ عدد من الاجراءات التي من شأنها تعزيز امكانات هذه الشركات». وتبقى «اجيليتي» منفتحة على الاستثمار في شركات ذات عمليات ووضع مالي صحي من خلال مجموعة شركاتها للبنية التحتية، مبينا ان ذلك ارسى عملية الاستحواذ على شركة المشاريع المتحدة للخدمات الجوية (يوباك) بنسبة 88.2 في المئة في 2012، وتقوم «يوباك» بإدارة العقارات التجارية في مطار الكويت الدولي وعدد من خدمات الصيانة والمناولة الأرضية في صالة الوصول الخاصة بالمطار.

أعمال قوية ومستقرة

وأضاف: «اننا ملتزمون أمام مساهمينا وشركائنا ببناء أعمال قوية ومستقرة بكافة المعايير. فاستراتيجيتنا للمضي قدما تنطوي على شقين أولهما معني بأعمالنا الاساسية، الخدمات اللوجيستية العالمية المتكاملة وذلك من خلال تحقيق القيمة في أعمالنا عن طريق تنفيذ استراتجيتنا التجارية والمحافظة على الانضباط المالي وتسريع التحول التكنولوجي لتعزيز الانتاجية وخدمة العملاء. وثانيهما معني بمجموعة شركات البنية التحتية حيث تقبع استراتيجيتنا على تنمية القدرات الفردية لكل شركة في المجموعة، إلا أننا وفي وسط إجراءاتنا لدفع التطويرات المتلاحقة سنبقي على تركيزنا في خدمة العملاء، فأساس أعمالنا يرتكز على شراكاتنا المتخصصة والشخصية والفعالة».

ووافقت العمومية على مكافأة أعضاء مجلس الإدارة بالإضافة إلى انتخاب مجلس إدارة جديد للشركة، ضم كلا من: طارق السلطان وجميل السلطان وناصر الراشد وأيمن بدر السلطان وهنادي الصالح وعصام الرفاعي والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية.