برعاية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد وحضور رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك، ووزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية شريدة المعوشرجي انطلقت أمس في مقر الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية فعاليات جائزة الكويت الدولية للقرآن الكريم في دورتها الرابعة.

Ad

وأكد المعوشرجي أن «إقامة جائزة الكويت الدولية للقرآن الكريم على هذا المستوى الرفيع من الرعاية والمشاركة والحضور، هو إحدى السمات المباركة لأهل هذا البلد الطيب قيادة وحكومة وشعبا، والتي اتسموا بها جيلا بعد جيل... فها هم أبناء الكويت يتوارثون خدمة كتاب الله تعالى، حفظاً له، وعملاً بأحكامه، وإجلالاً لقدره»، موضحا ان «دولة الكويت ستظل على الدوام تضرب للعالم أمثلة تُحتذى في رعاية القرآن الكريم وتكريم حفاظه».

وأضاف: «في مثل هذا الوقت من كل عام تتوافد إلى دولتنا الحبيبة كوكبة مباركة من شباب الأمة الإسلامية من مختلف أرجاء وأقطار العالم الإسلامي ومن المجتمعات المسلمة في بعض الأقطار غير الإسلامية، وإنه لأمر يثلج صدورنا ويبهج نفوسنا ويعلي من همتنا أن نستقبل هذا الجمع الكريم الذي آثر كتاب الله تعالى على ما سواه، وقدم حلقات القرآن على غيرها، واختار طريق القرآن امتثالاً لقول الهادي محمد صلى الله عليه وسلم (خيركم من تعلّم القرآن وعلّمه)».

56 دولة

وأشار إلى ان «جائزة الكويت الدولية لحفظ القرآن الكريم وقراءته وتجويد تلاوته تشهد سنوياً نمواً ملحوظاً على المستويين الكمي والنوعي، ففي هذا العام بلغت أعداد المشاركين في الجائزة (104) يمثلون (56) دولة، الأمر الذي وضع جائزة الكويت في صدارة المسابقات الدولية العريقة، وذلك بفضل الله تعالى وبتوفيقه، ثم بالرعاية الأبوية الحانية من لدن سمو أمير البلاد لهذه الجائزة، ما ساهم في تكريس نجاحها وتعزيز مكانتها الدولية والإقليمية».

من جانبه، قال وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية د. عادل الفلاح: «بفضل الله تعالى وتوفيقه، أصبحت اليوم جائزة الكويت الدولية للقرآن الكريم إنجازاً حضارياً كبيراً على طريق العمل في خدمة كتاب الله تعالى ترنو إليه أفئدة أهل الكويت الذين طالما حرصوا منذ القدم على تعلم القرآن العظيم وحفظ آياته الكريمة، وتقديم كل غال ونفيس لنشر حفظه وتعلمه تطوعا واحتسابا».

وأكد الفلاح أن «حرص صاحب السمو أمير البلاد على شمول هذه الجائزة الجليلة برعايته الكريمة، كان له أطيب الثمرات في تزايد أعداد المشاركين فيها سنوياً من حفظة كتاب الله، حيث تعددت الأنشطة والفعاليات التي تقام على هامشها، والتي تعتني بكتاب الله عز وجل فأصبحت هذه الجائزة ميداناً للتنافس الشريف بين الدارسين لكتاب الله الحافظين لآياته الكريمة العطرة»، داعيا أن «يكلأ الله تعالى بعين رعايته التي لا تنام هذا البلد الطيب داراً للقرآن، وأن يتم عليه نعمه الأمن والأمان».