«توافق» واشنطن وموسكو في شأن سورية يحيي مهمة الإبراهيمي و«اتفاق جنيف»

نشر في 09-05-2013 | 00:05
آخر تحديث 09-05-2013 | 00:05
No Image Caption
كاميرون إلى روسيا للمتابعة... والمعارضة تشترط رحيل الأسد

رحّب الاتحاد الأوروبي والمبعوث الدولي والعربي الأخضر الإبراهيمي بالتوافق الأميركي- الروسي على عقد مؤتمر دولي بشأن الأزمة السورية على أساس مقررات "اتفاق جنيف" في نهاية الشهر الجاري، في حين أبدت المعارضة السورية تشككها حيال إمكانية التوصل إلى تقدم، مشترطة رحيل الرئيس السوري بشار الأسد كمقدمة لأي حل سياسي للأزمة.

ويعتبر التوافق خطوة إيجابية في مسار صعب لحل الأزمة السورية نظراً للعنف السائد في القتال وكثرة العناصر الخارجية والإقليمية المتورطة في النزاع. وهي خطوة تعيد الاعتبار لمهمة المبعوث الأممي- العربي الأخضر الإبراهيمي ولاتفاق جنيف.

وعلمت «الجريدة» ان الإبراهيمي كان ينتظر إيجابيات من اللقاء الأميركي - الروسي ليتراجع عن نيته الاستقالة، وهو ما حصل بالفعل.  

وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري التقى أمس الأول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ثم وزير الخارجية سيرغي لافروف في موسكو، وأجرى معهما محادثات مطولة تركزت على الموضوع السوري، وذلك بعد أيام من الغارة الإسرائيلية على أطراف دمشق، والتي يعتقد أنها كانت ذات تأثير مباشر على أجواء المحادثات.

وقال كيري في مؤتمر صحافي مع لافروف في وقت متأخر من ليل الثلاثاء- الأربعاء: "اتفقنا على أن تشجع روسيا والولايات المتحدة الحكومة السورية ومجموعات المعارضة على إيجاد حل سياسي".

وأعلن الطرفان سعيهما للدعوة إلى مؤتمر دولي على أساس "اتفاق جنيف" الذي أقرته القوى الكبرى في يونيو الماضي، وينص على تشكيل حكومة انتقالية بـ"صلاحيات تنفيذية كاملة" للعمل على تنفيذ الخطة الانتقالية، على أن تضم الحكومة أعضاء في الحكومة الحالية وآخرين من المعارضة، من دون التطرق إلى مسألة تنحي الأسد عن السلطة.

وقال كيري إن "اتفاق جنيف يجب أن يكون خارطة الطريق التي يستطيع الشعب السوري من خلالها إيجاد طريقه إلى سورية الجديدة، ويمكن أن يتوقف بها حمام الدم والقتل والمجازر"، محذراً من أن "البديل هو مزيد من العنف". وأعلنت وزارة الخارجية الروسية أمس أنها أبلغت النظام السوري نتائج المحادثات مع كيري.

وفي حين واصل كيري أمس مشاوراته بشأن الملف السوري في روما، أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أنه سيتوجه غداً الجمعة إلى سوتشي في روسيا ليبحث مع الرئيس الروسي ملف سورية، موضحاً في كلمة أمام مجلس العموم أن "هناك حاجة ملحة لبدء تفاوض جدير بهذا الاسم لفرض انتقال سياسي (في سورية) ووضع حد لهذا النزاع".

 (دمشق، موسكو، لندن - كونا، أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)

back to top